أَزقةُ الليلِ..
كَمْ تَهوى الإنتظار!
كأنَّها خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ
تَطوفُ شوارعَ المدينة
مثقلةً بالمساءاتِ الحزينة
في سَمائِها
تَتَرنمُ ..
النجومُ نغمَها الحزين
و تحتَ شرفاتها
أغاني المتجولين
تتطوحُ بالإنتشاء
محلقةً بغلالةِ زَرقاء
يَتَصدعُ لها قَلْبِي
فَيَنهالُ وَجَعي ..
يمطرُني بوابلٍ من الأسى
ولوعةٍ من وداعٍ
بلا سرور بلا اجتماع
وَ رغم ضبابية الأنواء
أراكَ قصيدةً تباغتني
كلما استبدَت وحدتي
فيا نجميَ المضيء
كُنْ وَ لا تَكُنْ
كُنْ دليلَ التائهينَ بليل السهر
كُنْ عيوناً للقمر
كُنْ للنوار عطرهُ الفواح
ومضهُ الساطع
بينَ الراحِ والأصباح
كُنْ نغماً ..
يراقصُُ شفتيّ الرياح
بأُغنِيَّةٍ تَفتح ستائرَ الأفراح
وَ تغلقُ الجراح
و لا تَكُنْ أرقاً
يذبحُ أنفاسَ الشجر
فتستحيلُ أحلامَنا ..
أجنِحةً من سراب
مرتدية معطف الضجر
مكبلة بأصفادِ القلق
كخُشُبٍ مُسَنَّدة
تُدمي معصمَ النهار
0 comments:
إرسال تعليق