• اخر الاخبار

    السبت، 18 فبراير 2023

    فى ذكرى الإسراء والمعراج ..بقلم : الشاعرة الكبيرة الأستاذة الدكتورة أحلام الحسن

     


    يا هاديًا دار الوجودِ براقُهُ

    والنّاسُ في نوم اللياليَ هُجّعُ

    ومحمّدٌ قد سامرَ الرّحمانَ في

    حُلكِ الليالي عارجًا يتضرّعُ

    بين الرّجاءِ ورجفةٍ همّت بهِ

    يدنو لربّ الكونِ لطفًا يطمعُ

    من قدرة الجبّارِ جاءَ مُكلّمًا

    ربّ العبادِ ومن سواهُ يخضعُ

    عتّقتُ عِشقًا للهوى مستودعًا

    فالشّوقُ مرهونٌ كشمسٍ تلسعُ

    كشفُ الخفايا من ولاءٍ عِشقهُ

    فرضٌ جليٌّ واجبٌ لا يُرفعُ

    تشتاقهُ روحُ الفؤادِ بلوعةٍَ

    شأنٌ لهُ هَديٌ بهِ لا يُنزعُ

    ذاكَ الولاءُ بعرقهِ مجرى دمي

    نجوى الرّسولِ بروضهِ كم أطمعُ

    سبحانَ من أسرى بهِ من بيتهِ

    تُطوى لهُ سبعٌ شدادٌ تَخشعُ

    قوسانِ قابًا قد دنا من مثلهِ

    يجثو ويدعو واحدًا لا يُرجُعُ

    وحيٌ فلا عن رأيِهِ في نطقهِ

    يا رحمةً للعالمين ستنفعُ

    طوعًا لأمرٍ واضحٍ ومُنزّلٍ

    ولربّهِ قلبٌ لهُ كم يصدعُ

    حاشا فما زاغت عيُونٌ للنّبيْ

    في عالمٍ من يرتقيهِ يُشفّعُ

    جبريلُ حادٍ للبراقِ وقد سرت

    وبأحمد الخلقِ الذي لا يُمنعُ

    سُبحانَ من في عبدهِ أسرارُهُ

    عبدًا بربّ ِ الكونِ ليلًا يُجمعُ

    يخطو صُبابًا هيبةً من ربّهِ

    في وجههِ يعلو حياءٌ يَخضعُ

    من خالقٍ كم يَرتجي أملًا لهُ

    أطيافُهُ برسالةٍ تُستودعُ

    يا هاديًا مستبشرًا وموحّدًا.

    ربُّ العبادِ عطاؤهُ لا يَمنعُ

    نشكو إليهِ ضياعَ حالٍ ارتضت

    عِظمَ الذّنوبِ وأمرها مُتضَعضعُ

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: فى ذكرى الإسراء والمعراج ..بقلم : الشاعرة الكبيرة الأستاذة الدكتورة أحلام الحسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top