من أبرز الشعارات التي طغت على
بلدان الربيع العربي سيئ الذكر و خاصة
الجمهوريات التي كانت تغازل الديمقراطية و تنعم بالأمن و الحريات و لو بنسبة قليلة
؛بينما كانت الممالك و المشيخات في منأء عن ذلك و كانت تعيش الخريف السياسي و الأمن العام و الثراء
الفاحش و في بعض الأحيان كانت تقوم بأدوار تخريبية في دول ألاقليم و دول الجوار .
و هذا الحال المعكوس شجع الأسر
الحاكمة على التمادي و الاستمرار في الظلم وأصبحت تعيش الطفرة المالية دون أن تحرك
الشعوب ساكنا أو متحرك ولا شك أن شعار ( تغيير
النظام) شعارا غير منطقي وغير موفق ردده المتظاهرون. في بداية 11 فبراير 2011م في
البلدان التي اجتاحتها فوضى الربيع العربي؛
فسقطت الدولة وسقط النظام الأمني والعسكري والدستوري وسقط القانون وسقطت كل
المؤسسات وأصبحت البلدان تلك تعيش حالة اللا دولة ، لأن تغيير النظام معناه صنع الفوضى
و عكس النظام الخراب و الدمار وهو
لسان الحال لما تعيشه الدول الربيعية بعد
مضي اثنى عشر عاما وهي كذلك تنفيذا لأجندة خارجية لعبت فيها الإدارة الصهيوامريكية
دورا بارزا و تحت مسمى "الفوضى
الخلاقة" وظهور الجماعات المسلحة و الأحزاب السياسية و الجماعات الدينية
المتطرفة التي قامت على ممارسة النهب
والسرقة بالاكراه والاغتيالات
والعنف وانهيار الخدمات الأساسية وانعدام
المشتقات النفطية و انهيار البنية التحتية.
وتوقف صرف المرتبات و مستحقات الضمان الاجتماعي و حقوق اليتامى وارامل المتقاعدين و توقف عجلة
البناء و التنمية بحجج كثيرة تتستر بالدين و حماية الوطن و الجهاد في سبيل الله حتى
وصلت إلى حافة الهاوية والانهيار الكامل
لكل شئ و(( العاقبة للمتقين )) .
0 comments:
إرسال تعليق