عجبتُ منكِ يا صرخةَ المساجد
تهيمُ في بواكيكِ العقائد
تعانق الأجسادَ الشّهيده
وتبكي على الدّنيا العقيده
وتنتحبُ العظامُ الهياكل
وتصرخُ النّساءُ الطّرائد
بعيدةٌ عن أهلها بعيده
وتشتكي جميعُ النّواحي
ببغدادَ والموصلَ وبابل
بواكيَ العفّةِ الطّريده
وتضحكُ هنالكَ العواذل
وتُمزّقُ هنالك الطّرائد
فيا عراق الإباءِ والعقيده
كيف هنالكَ جميلةٌ طريده
فكيفَ يقتلُ البومُ البلابل
ويَسرقُ الحرائرَ الرّغيده
وتُجعلُ القبورُ لها وسائد
_____
مسيحيةٌ .. أيزيدية ٌ .. مُسلمة
فكُلّها أعراضُ أصايل
أيا صرخةً ببعض ِالمساجد
مدويّةً بالباطلِ تُعاند
تُكَبّرُ للشّيطانِ والمارد
تكبيرةَ القتلِ والمفاسد
و كُلُّ شرّ ٍ فيها مقاصد
مُختلّةُ العقلِ والعقيده
وبالشّيطانِ تجتمعُ المحافل
وتُقتّلُ بأرض العراق البواسل
وتُنتهكُ حُرماتُ الأماجد
وتُقتلُ الطّفلةُ الوليده
وتَذبحُ الأطفالَ الحقائد
فتبًّا لهكذا سواعد
ولتحترق صناعةُ الأرامل
ولتحترق صناعةُ الثّواكل
كم وكم تشتكي تلك الحرائر
فلذاتَ أكبادها الرّشيده
____
ماعادت ضواحي ولا خمائل
عشعشت غربانُ الموت فيها
وفرشت الخفافيش
أجنحة الدمار الشامل
بسوريا العتيده
بليبيا ولبنان والسودان
وباليمن "السعيده"
كلّها مجازر .. كلّها مناحر
ولماذا قَتلُ الرّجالِ وحرق المنازل
بالعراق المجيده
ودماء أبطال العشائر صارت عصائر
سَنّية .. شيعية .. كردية .. مسيحية
فكَلّها أرواحٌ بشرية
وتصرخُ المآذنُ والكنائس
فكُلها شواهدُ ودلائل
هنالكَ الأهوالُ الشّديده
فأينَ العُروبة المجيده
وأين هي النّخوةُ والقصائد
هل ضاعت الأقلامُ وباتتْ شريدة
خيانة ٌ .. جديدة ٌ جديده
وفوق الوسائدِ تُكتبُ المكائد
______
مكيدةٌ وتتلوها مكيده
وتصرخُ الكنائسُ تلو الكنائس
بمصرنا الحبيبه
وتستغيثُ هنالك المشاهد
من جارةٍ قريبه
وتصرخُ الأنوثةُ العتيده
لما الرّاهباتُ في المعاقل
وما ذنب الأقباطِ في المذابح
ولمَ عليهم فرضُ القيود والسّلاسل
فلم يأمرُ الدّينُ هكذا عقيده
ولم يأمرُ بها النّبي العاقل (ص)
لما أُحرقوا القرآنَ والإنجيلا
ولماذا حرّفوا التأويلَ
فيا أيّها الرّاقدون استيقظوا
كفانا نومًا مثل نوم الهبائل
لسانُنا ودينُنا واحد !
وقلوبنا قد شُتتْ خواذل
0 comments:
إرسال تعليق