تصدر هاشتاج # مصري_يفطر_مع_سعودية مواقع التواصل الإجتماعي “تويتر” ، و" الفيس بوك " وكان هو الهاشتاج الأكثر إنتشارا في العالم العربي على مدى اليومين الماضيين ،
انتشر الهاشتاج فور انتشار فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي لعامل مصري، يظهر فيه وهو يتناول الإفطار مع زميلته في العمل في جدة (إستقبال فندق )، وفي إحدى اللقطات ظهرت السيدة وهي تضع بعضا" من الطعام في فم زميلها المصري، وتقول له " كل يا بهاء "
وذكرت وسائل إعلام محلية أن النيابة العامة السعودية "شددت على وجوب التزام المقيمين في المملكة بكافة الأنظمة المرعية ومراعاتهم لقيم وتقاليد المجتمع السعودي ومشاعره" ، واستدعت السلطات صاحب المنشأة، "لعدم التزامه بالضوابط المكانية لعمل المرأة" ، ووفقا لخبراء قانونيين في السعودية فإن "المقيم المصري قد يواجه تهما تتعلق بالتحرش الجنسي في مكان العمل وتصل عقوبتها للسجن لخمس سنوات وغرامة مالية تقدر بثلاثة ملايين ريالا سعوديا ، وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل " خالد أبا الخيل " ، في بيان له، عبر الموقع الإلكتروني للوزارة أن فرق التفتيش بمكتب عمل جدة وقفت ميدانيا على الموقع، وتم ضبط الرجل وفقا للبيان لارتكابه عدة مخالفات وعمله في مهنة مقصورة على السعوديين ، وأضاف أبا الخيل أنه تم استدعاء صاحب المنشأة لعدم التزامه بالضوابط المكانية لعمل المرأة، تمهيدًا لإحالة القضية لجهة الاختصاص، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين.
شارك في الهاشتاج عدد كبير من المواطنين السعوديين فور انتشار الفيديو الذي أظهر المصري مع زميلته السعودية وواجه الرجل المصري الذي يدعى " بهاء " انتقادات من داخل المملكة العربية السعودية ومن خارجها ، فكيف يجرؤ رجل مصري على تناول وجبة الإفطار مع سعودية في العمل ؟
وتباينت ردود الأفعال حول الموقف بين مؤيد ومعارض ونشر بعض السعوديين صورا لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهم يتباكون على أيام سلطتهم في إشارة إلى أن وجودهم كان يمنع الاختلاط. بينما انتقد أخرون معاقبة الرجل المصري وترحيله من المملكة .
-- جميعنا ننكر ما فعله الشاب المصري ، فهذا العمل السخيف السازج لم يقره شرع ، ولا يرضى به عرف ولا قانون ، ولابد من محاسبته ، وتقديمه للمحاكمة .
لكن لابد وأن نطرح أسئلة كثيرة ، ونتمنى من الجهات السعودية الإجابة عليها لتوضح لنا ما نغفل عن فهمه .
أليست هذه هى المملكة الجديدة والتى تسعى الى الانفتاح على العالم ، وسمحت للمرأة بالعمل والإختلاط ؟
لماذا يقتصر العقاب على الشاب المصري فقط وترك الفتاة السعودية ؟ رغم أن الخطأ وقع من الإثنين ، وبانسجام تام !!!
هل المجاهرة بتناول الفطور أصبحت جريمة يعاقب عليها القانون السعودى ، في حين أنه يسمح بالإختلاط بين الجنسين في العمل ؟
هل فاجئنا بهاء دون سابق إنذار وأصبح يعمل فى وظيفة مخالفة لقواعد العمل ؟ وكأنه استخرج تصريح عمله صباح اليوم فقط ، او ان الوزارة كانت غائبة عن الوعى ولا تدرى شيئا عن التصريح الممنوح لبهاء ؟
في النهاية ومن وجه نظرى الشخصية : الواقعة تصرف فردي شاذ لشخص واحد من ملايين الشباب والرجال المصريين بالمملكة العربية السعودية ، وفتاة واحدة من ملايين الفتايات والنساء السعوديات ، فالفتاة لا تمثل السعوديات ، والشاب المصري لا يمثل المصريين ، وفطرة المجتمعات بأن يكون هناك الصالحين والفاسدين ، ولابد من محاسبة الجميع .
0 comments:
إرسال تعليق