عُذرًا لركبٍ صرتُ أهواهُ
من بينِ نبضٍ باتَ سُكناهُ
من حولِهِ لجنودهم وقعٌ
بهضيمةٍ والسّيفُ بلواهُ
فوقَ الرّماحِ تلألأت روسٌ
أقمارُ آلِ محمّدٍ جاهُ
سبعونَ رأسًا والنُحورُ بدت
من أحمدٍ والنّورُ محياهُ
حجُّ المنايا هديُهُ صعبٌ
من ناصرِ الإصلاحِ مرماهُ
على القنا المحمولِ برهانٌ
رأسُ الحُسينِ مُرتّلًا فاهُ
قمرًا مُنيرًا والظّلامُ بدت
ظُلماتُهُ للبِيضِ أشباهُ
يا أعظمَ المُعطينَ أكبادًا
كم من ذبيحٍ صرتَ تنعاهُ
تلك العقيلةُ أينعت صبرًا
قلّ النّضيرُ وتاهَ أشباهُ
أمّ الرّزايا صبرها عزمٌ
ما مثله لا ما عَهِدناهُ
يا كربلاءُ فكفكفي دمهم
ركبُ الضّحايا الحُزنُ أعياهُ
ذاكَ العليلُ مُقيّدُ الأيدي
بسلاسلِ الرّجلينِ ممشاهُ
ياليت شعري كيف صبرهمُ
لا تعذلوهُ القيدُ أضناهُ
شمسُ البراري واللظى سَقَمٌ
عطشٌ بهم هل يرتوي الفاهُ
قدّيسةُ النّفحاتِ مبكاها
أدمى العيونَ فكيف تنساهُ
ياىساكنينَ وفي القلوبِ هنا
حُزنُ الفراقِ فلا نسيناهُ
ذكرى الحُسينِ تمخّضت وجعًا
هذا الأنينُ يطولُ مبكاهُ
لا رأسُهُ يُنسى ولا دمهُ
لخيولهم بالصّدرِ ذكراهُ
على العهودِ مضت ضمائرُنا
طالت شجونُ القلبِ والآهُ
ذاكَ الهلالُ أدر لهُ بصرًا
في حُمرةٍ لبيانِ مرآهُ
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحرُ الكامل مثلها
0 comments:
إرسال تعليق