يبدوا اننى أصبحت ( غريب ) عن واقع شارعنا وفننا؛
لقد قرع سمعى لفظ من إياهم ؛
فانتبهت قائلا بصوت عال : والله عيب.....!؟
فرد صاحبى الذى يعرفنى قائلا :
للأسف تلك هى مصطلحات الواقع وهى حاليا مباحة غير مستهجنة ولكن لأنك لاتخالط هذا الواقع فهو بالنسبة لك شاذ
ولأنى دائما أوصى الأبناء بالالتزام بالأخلاق والقيم؛
وقد سبق أن أكدت لهم ولازلت ؛ فقط ( كونوا رجال صدق )
و ( راقبوا الله وخافوه ) ؛ ولا أكف عن النصح؛
و لانسداد الحوار لاختلاف المصطلحات والأجواء؛ فقد بت رهين ماضى يحمل أخلاق وقيم وينشد
حسن القول وجمال الفعل؛ وواقع يناقض ذلك ويهوى إلى اسفاف وانحلال؛
نعم سادتى يبدوا أن حالة الانسداد التواصلى قد أضحت حقيقة؛
والمؤلم أن الكل بشكل أو بآخر بات مشارك فى ذلك ؛
والخطر هو : انهيار قيمنا الأخلاقية وضياع هويتنا؛
لهذا فإننى استعير مصطلح دبلوماسي يتمثل فيما انتهجته مصر مع أمريكا بشأن علاقتهما من ( حوار استراتيجى )
لعظم الأمر وخطورته وأيضا نتائجة؛
لهذا وفى ضوء مانعانيه حاليا من ( أزمة أخلاقية ) فى هذا الشأن ؛
فإننى أرى من بين أطروحات العلاج لتلك المعضلة أن نقيم ( حوار تواصلى بين الأجيال ) يسمع كل طرف للآخر على قاعدة تلقيح ( قيمى )
وهدف محدد فى ( بناء أخلاق كريمة ) على كل المستويات وفى كل مكان وزمان؛
وهذا الحوار هو إحياء لسنة اندثرت اسمها ( التدارس ) التى يتبادل فيها الأطراف الحوار بشأن مادة من الكتاب أو السنة ؛ يخرج الكل فيها مرتويا بقيمة وخلق وأدب ومعرفة ويكون أقرب إلى الله وانفع لنفسه وأسرته ومجتمعه وأمته والعالم كله ؛
فهلا اقمنا ؛
الحوار الأخلاقى ..؟! لأن الخطر حال ...!؟
0 comments:
إرسال تعليق