مثلَ بجعٍ مفجوعٍ بصغارهِ
أصدافٌ من شظايا الرّوحِ انتحبتْ
هناكَ مسرحٌ بلا تاريخٍ ،
وبوحٌ اسدلَ السّتارَ بعيداً
على ضفافِ السّواقي المهاجرةِ
وقفَتْ انشودةٌ لها تتساءل :
مَنْ أطفأ اضواءَ زهرةِ المساءِ ؟
وأينَ تراتيلكم أيها العارفون ؟
أصداءٌ مِن صدأ وهمومٍ أجابوا :
ساعة الوحشةِ قادمةٌ لا ريبَ فيها ؛
لن تسرَّ الناظرين .
قواربٌ راحلةٌ لمثواها ،
صفوفٌ متدافعةٌ نحو العتمةِ
كلٌّ يتفرّسُ في سنينِ مأساته المضمحلّةِ
سافرَ الأملُ ..
حَبٌّ مِن دقيقٍ متكاسلٍ ،
ولوحةٌ تحتضرُ تحتَ قطرةٍ من ندى ،
و ورودٌ هاربةٌ من آجالها
دخلوا جميعاً لاهثينَ
الى كهفٍ ، بالأمس وضِعَتْ اسماؤه
تحتَ تعويذةٍ ترتجفُ من جنٍ لعينٍ
ما زالتْ عساكرُهُ ترقصُ للنّارِ ،
وتتأرجحُ على بقايا إثمٍ ..
يفجُرُ في دوّاماتِ الماء المغادرِ
نحو حتفهِ المستكين ..
الأربعاء، 26 سبتمبر 2018
- تعليقات الموقع
- تعليقات الفيس بوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments:
إرسال تعليق