• اخر الاخبار

    السبت، 29 سبتمبر 2018

    الشاعرة ميساء زيدان تكتب من سورية قصيدة: خضرُ العيون..!




    اسكبْ خموري الوالهاتِ بكأسهِ
    وإذا انتهتْ فاسكبْ نبيذَ شجوني..
    عصفورةٌ بالأمس تذكرُ أنّها
    فرشتْ جناحيها فويق غصوني..
    أنا لستُ أعرفُ كيف يحيا غربةً
    بالذكريات ، وثغرهُ من دوني..
    **** *******
    هوَ، من هناك هناك أقربُ من ثرى
    حلمي ، وأبعد ُ من سماء ظنوني..
    أنا قبلهُ قد كنتُ حصناً شامخاً
    وأتى فمادتْ شامخات حصوني..
    عمري سفينٌ ضائعٌ عَرفَ المدى
    عنهُ أفتّشُ ، هل تعيد سفيني.. ؟
    سأظلّ أحملهُ بأهدابي كما
    حمل الصباحُ الدفء للحسّون ِ..
    وغداً مواويلي تعيد شبابهُ
    إن نامَ حرفُ الياءِ عند النون ِ..
    **** ********
    مولايَ أخفي شوقنا عنّي ، وهل
    يخفي النسيمُ العطرَ في النسرين ِ.. ؟!
    مولايَ نخفي عشقنا ، أحمامة ٌ
    تخفي الهديلَ بدوحة ِ الليمون ِ ؟!
    أنا لا أقول لأيّ ورد ٍ يابس ٍ :
    الطيبُ في شفتيك َ لا يعنيني..
    أنا لستُ أرضى أن أكون كقطّة ٍ
    أنا لا أحبّ حكاية التدجين ِ..
    أنا لستُ أرضى أن أكونَ كلوحة ٍ
    ما بين أوراقي ، وبعض شؤوني..
    أنا لستُ أرضى أن أكون سجينة ً
    أبكي ، وأكره دمعة المسجون ِ..
    أو أن أكون كدنّ خمر ٍ كالح ٍ
    يسقي أرانبَ شهوتي ومجوني..
    أنا لستُ أبحثُ عن موائد سمرة ٍ
    قدسيّة ٍ ، عن سرّها المكنون ِ..
    أرضى بأن تبقى كوشم ٍ ظاهر ٍ
    ينمو كورد الله فوق جبيني..
    إنّي أراهُ فوق صدريَ وردة ً
    وإذا أنامُ ينامُ فوق جفوني..
    سأظلّ أهواكم لخاتمة الدنى
    وأظنّ أنّي .... بعد يوم الدين ِ..
    **** *******
    أيلولُ بالأبواب يرصدُ خطوَنا
    عرّى كرومَ التين والزيتونِ. .ِ
    أيلولُ يكتب بالدموع وصيّة ً
    ماذا يقول لجارهِ تشرين ِ ..؟
    سيهلّ دمعيَ أحمرا ً ، ألأنّني
    أسكنتُ سمرتهُ بماء عيوني ؟!!
    ****** *********













    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الشاعرة ميساء زيدان تكتب من سورية قصيدة: خضرُ العيون..! Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top