* العمل بروح الفريق في قراءة الإبداع الأدبي، والفكر البلاغي، والمناهج النقدية، قراءة منهجية أصيلة واعية
* تتكون المدرسة من خيرة شباب الباحثين والباحثات في
تخصصات الأدب والنقد والبلاغة
* ليس هناك شروطٍ للإنضمام لمدرسة شباب النقد اﻷدبي ولكن توجد ضوابط
* لم أقم على تأسيس هذه المدرسة وحدي بل
كانت حلم مجموعة من الأساتذة الشباب في جامعة الأزهر بتخصصي الأدب والنقد والبلاغة
والنقد
* المدرسة تتخذ شعارًا محددًا، هو (نحو نقد أدبي منهجي)
* علاقة الأدب بالنقد علاقة وجودية ..فلا
أدب بلا نقد، ولا نقد بلا أدب!
* أشير هنا إلى أن لفظ (الشباب) في المدرسة نعت
للنقد وليس للنقاد
* المدرسة تسهم بقوة في المؤتمرات العلمية الدولية وتكون مشاركتها جماعية متنوعة
*لدينا خلال هذا العام ..الإعداد لعقد مؤتمر دولي
ثان عن(الدكتور عبدالوهاب برانية أديبًا)
وعقد مؤتمر دولي ثالث عن(الدكتور عصمت رضوان شاعرًا) .
أجرت الحوار/ أ.د.أحلام الحسن - رئيس
القسم الثقافي
على صفحاتنا نستضيف اليوم أ.د. صبري أبو حسين استاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف، أحد مؤسسي مدرسة شباب النقد الادبي ، هذا المدرسة الفتية والحديثة والتي تقف على قواعدَ ثابتةٍ يدير دفتها أساتذةٌ من أهل الاختصاص والمعرفة في أدب النقد الحديث
**أرحُب بكم
استاذنا الفاضل أ.د. صابر أبو حسين ضيفًا عزيزًا علينا
* أشكركِ دكتورتنا واعلاميتنا القديرة لإتاحة هذه
الفرصة لي للحديث عن مدرسة شباب النقد
الأدبي.
**مدرسة شباب النقد اﻷدبي مدرسةٌ فتيةٌ قمتم على تأسيسها لتنضم إلى قافلة
مدارس النقد العالمية والعربية، فما هي توجهاتها وأهدافها ورؤاها الأنيّة
والمستقبلية؟
* إنها مدرسة تتكون من خيرة شباب الباحثين
والباحثات في تخصصي الأدب والنقد والبلاغة والنقد، ويضاف إليهم مجموعة من الشباب
النقاد الصحفيين الميدانيين، تحاول إثراء الحركة النقدية وتحديثها تحديثًا رشيدًا،
والعمل بروح الفريق في قراءة الإبداع الأدبي، والفكر البلاغي، والمناهج النقدية،
قراءة منهجية أصيلة واعية.
ويمكننا إجمال أهداف المدرسة في الآتي:
- متابعة الحركة الأدبية المعاصرة في وطننا
العربي من خلال قراءة أعضاء الجماعة المنتج الأدبي المعاصر قراءة أكاديمية متخصصة.
- توفير
مادة أدبية معاصرة خام، أمام الباحثين والباحثات في تخصصات اللسانيات والأدب
والنقد، والبلاغة والنقد بجامعاتنا.
- إنارة الأدب الأزهري الحديث والمعاصر وتسليط
الأضواء عليه، والتعريف بالحركة الأدبية والبلاغية والنقدية في رحاب الأزهر
الشريف.
- رعاية الأدباء الناشئين والمغمورين، ونشر
الكلمة الطيبة والنقد الأدبي الهادف البناء.
- العمل على التحديث الرشيد لأدوات النقد الأدبي،
مع الحرص على تحويل الباحث في مجال الدراسات الأدبية والبلاغية إلى(ناقد أدبي
تطبيقي).
- المشاركة البحثية في المؤتمرات العلمية الخاصة
بالدراسات الأدبية والنقدية والثقافية.
ومن رؤاها المستقبلية:
- الوقوف على الجديد المفيد من مناهج النقد
الأدبي الوافدة!
- الإسهام في إخراج نظرية نقدية عربية تناسب
ثوابتنا وهويتنا!
- تسليط الضوء النقدي على المبدعين العرب الأفذاذ
الذين يمكن أن يعلنوا على الإبداع الأدبي عربيا وإسلاميا وعالميًّا!
- توسيع دائرة المدرسة نحو الأعاجم الناطقين
بالعربية والمتخصصين فيها.
** هل هناك من شروطٍ يجب توفّرها في
العضو الراغب بالعضوية لدى مدرسة شباب النقد اﻷدبي ؟
* ليست
شروطًا، ولكنها ضوابط، تتمثل في الآتي:
- أن يكون عربيًّا أو مُحِبًّا للعربية وأهلها
- أن يتسلح العضو بملكة النقد الفطرية.
- أن يتأهل بأدوات النقد الأدبي من لغة وأسلوب
وذخيرة أدبية ومعرفية.
- أن يتخصص في مناهج النقد الأدبي المعتبرة
تراثيًّا وحداثيًّا.
- أن يكون لديه استعداد ورغبة للمشاركة في
فعاليات المدرسة الرئيسة.
**ومن هم
أهمّ مؤسسيها معكم من الأدباء والنقاد ؟
في البداية ينبغي لي أن أقرر أنني لم أقم على
تأسيس هذه المدرسة وحدي، بل كانت حلم مجموعة من الأساتذة الشباب في جامعة الأزهر
بتخصصي الأدب والنقد والبلاغة والنقد، وكان ثمرة تشاور معهم، هم أ.د. صابر عبد
الدايم عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الزقازيق، و أ.د/غانم السعيد عميد
كلية اللغة العربية بالقاهرة، وأ.د/سعيد جمعة عميد كلية الدراسات الإسلامية
والعربية للبنات بمدينة السادات، وأ.د/عبد الحميد بدران، أستاذ الأدب والنقد ووكيل
كلية اللغة العربية بالمنصورة، وأ.د/عصمت رضوان، أستاذ الأدب والنقد ووكيل كلية
اللغة العربية بجرجا، وأ.د/نبيل أبورفاعي، أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات
الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج، والأستاذة الشاعرة شريفة السيد، وأ.د/منى
غيطاس، أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات
بالقاهرة، والأستاذ محمد الشحات محمد الشاعر ورائد فن القصة الشاعرة، والأستاذ
الناقد الشاب عمرو الزيات مؤسس مجلة الديوان الجديد، وأ.د/عادل السيد الفقي أستاذ
مساعد ورئيس قسم البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالمنوفية، وأ.د/ياسر السيد
البنا أستاذ مساعد الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بقنا،
ود/عمر إبراهيم مدرس الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين
بالديدامون، ود/محمود جلال، مدرس الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بإيتاي
البارود، ود/رحاب محمد بكلية الدراسات ببورسعيد، ود/عبدالله أديب، ود/عبدالرحمن
فايد، مدرسي الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالمنوفية، ود/عبدالعظيم أبوعلي،
ود/أسماء هاشم، مدرسي الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات
بمدينة السادات... وظاهر من وظائفهم أنهم ينتمون إلى مصر كلها شمالا وجنوبا!
وتزدان المدرسة بمشاركة أ.د علاوة كوسة الأكاديمي
الجزائري المبدع،
و أ.د. أحلام الحسن الشاعرة والعروضيّة الشهيرة
والإعلامية القديرة من مملكة البحرين استاذة إدارة الأعمال وإدارة الموارد البشرية
،وقد أضافوا إلى المدرسة بعدًا عربيًّا، ورؤية تنويرية عميقة.
فالمدرسة جماعية النشأة، جماعية التوجه، جماعية
الإنجاز، ولا يمكن أن تنسب إلى فرد واحد فقط!
*هنالك مدارس
متعددة للنقد اﻷدبي منها مدرسة البنيوية، ومنها التفكيكية بعد البنيوية، والواقعية
والتاريخية وغيرها.. فإلى أيّ تلك المدارس النقدية تنتمي مدرسة شباب النقد اﻷدبي ؟
* لا يمكن تصنيف (مدرسة شباب النقد الأدبي) في
اتجاه معين أو في نظرية خاصة، إنها مدرسة تتخذ
شعارًا محددًا، هو (نحو نقد أدبي منهجي)، وهذا الشعار يدل على حيويتها،
ومرونتها، ورؤيتها الشبابية المنطلقة.
** ثمّة
علاقةٍ وطيدةٍ بين الأدب بأنواعه والنقد، فالنقد بدون أدبٍ كالمومياء بلا حياة،
فالأدب هو روح النقد التي يحيا بها، هلّا أوضح لنا ضيفنا الكريم ما أهمية هذه
العلاقة ؟
* نعم هذه علاقة وطيدة، بل علاقة وجودية، فلا أدب
بلا نقد، ولا نقد بلا أدب! عندما يحيا الأدب تصاحبه حركة نقدية واعية، وعندما يجمد
يكون جمود النقد، والعكس صحيح، ولا أدل على ذلك من استدعائنا حركة النقد الأدبي
زمن المتنبي، وحركة النقد الأدبي في أخريات العصر العثماني مثلا! وعندما كان
البارودي وشوقي كان الشيخ حسين المرصفي، وكان العقاد، وعندما كان عز الدين إسماعيل
والمسدي وسعد مصلوح ومحمد عبدالمطلب، وجابر عصفور وصلاح فضل وعبدالملك مرتاض كان
نجيب محفوظ وكان نجيب الكيلاني، ومحمد التهامي!
وفي
مدرسة شباب النقد الأدبي مجموعة من المبدعين الكبار الذين ينتمون إليها، ويتصلون
بها اتصالاً إيجابيًّا منهم أ.د/صابر عبدالدايم، الشاعر المخضرم، ومختار عيسى
الشاعر والكاتب الميداني المعروف، وأ.د/ علاء جانب الأكاديمي وأمير الشعراء العرب
سنة 2013م، وعبدالحميد بدران الأديب المتكامل، وكذا الشاعران الحاضران على الساحة
المصرية الآن: عبدالوهاب برانية وعصمت رضوان، هذا إضافة إلى القادمين من المبدعين
والمبدعات إن شاء الله تعالى!
** متى تأسست
مدرسة شباب النقد الأدبي؟
* في هذا الزمن العجيب، الذي صار فيه الكون قرية
صغيرة، وارتبط فيه الناس ببعضهم ارتباطًا
إلكترونيًّا سريعًا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، تواصل
مجموعة شباب من تخصصَي الأدب والنقد والبلاغة والنقد بكليات اللغة العربية وشعبها
بجامعة الأزهر خلال شهر أبريل سنة 2020م؛ للإسهام بأبحاث علمية متخصصة في مؤتمر
القصة الشاعرة الحادي عشر، والذي عقد في شهر أكتوبر سنة 2020م، فأنجزوا سبعة أبحاث
في هذا المؤتمر، وكانوا الحاضرين البارزين خلال ندواته وجلساته المنعقدة في ملتقى
السرد العربي، ونشرت هذه الأبحاث في الإصدار الخاص بأبحاث المؤتمر، ثم حرصت مجلات
علمية دولية محكمة على نشرها لقيمتها، وقد أثنى الحاضرون على هذه الأبحاث، وكان أن
أعلن عما سُمِّي حينئذ بـ(جماعة شباب النقد الأدبي بالأزهر الشريف)، وقد قرر
المتلقون هذه الأبحاث أن هؤلاء الشباب مؤهلون لقراءة أي نتاج أدبي معاصر، وأنهم
أثروا هذا المؤتمر وأحيوه، وذلك بشهادة كبار الأدباء النقاد أمثال الأستاذ محمد
الشحات محمد، والدكتور خالد فهمي، والدكتور أيمن تعيلب، والدكتور منير فوزي، فتم
التفكير في تأسيس ملتقى أو منتدى يجمعنا، فكان أن اتفقنا على (مدرسة شباب النقد
الأدبي).
وينبغي
أن أشير هنا إلى أن لفظ (الشباب) في المدرسة نعت للنقد وليس للنقاد؛ فالمقصود
بلفظة(الشباب) بث روح الحياة والانطلاق في حركة النقد الأدبي العربي، التي ابتليت
بالفردانية والنرجسية والاستعلاء والشللية! فجاءت المدرسة لتعلن عن توجه جماعي
منهجي شبابي حيوي في ميدان النقد الأدبي، إن شاء الله تعالى.
ويعجبني جدًّا وصف الدكتور حسام عقل للمدرسة
بأنها(عائلة نقدية)، وهو وصف إيجابي أفخر ويفخر به أعضاء المدرسة.
** ماذا
قدّمت إلى الآن من أدبياتٍ وأنشطةٍ تثري بها الأدب العربي ؟
مما يميز المدرسة أنها تسهم بقوة في المؤتمرات العلمية
الدولية، وتكون مشاركتها جماعية متنوعة، والدليل على ذلك جهدها في الآتي:
- الإسهام بسبعة أبحاث علمية متخصصة في مؤتمر
القصة الشاعرة الحادي عشر، والذي عقد في شهر أكتوبر سنة 2020م، المنعقد في ملتقى
السرد العربي بالقاهرة.
- الإسهام بتسعة أبحاث في المؤتمر الحادي عشر
الدولي عن رحالة الشعر العربي عبدالمجيد فرغلي، المنعقد بالقاهرة، سنة 2021م..
- الإسهام بخمسة عشر بحثًا في المؤتمر الثاني عشر
الدولي عن رحالة الشعر العربي عبدالمجيد فرغلي، المنعقد بمعهد الدراسات
الأفروآسيوية العليا بالإسماعيلية في سنة 2022م. وقد نال اسم المدرسة درعًا
تكريميًّا خاصًّا من رعاة هذا المؤتمر,
- عقد مؤتمر دولي أول عن(الدكتور عبدالحميد بدران
أديبًا)، وإخراج أبحاثه في إصدار علمي متأنق سنة 2021م.
- الإعداد لعقد مؤتمر دولي ثان عن(الدكتور
عبدالوهاب برانية أديبًا)، وإخراج أبحاثه
في إصدار علمي متأنق خلال هذا العام 2022م، إن شاء الله تعالى.
- المشاركة بأبحاث في إصدارين علميين عن (تجليات
شعيرة الحج في شعر عبدالمجيد فرغلي)، (تجليات شهر رمضان في شعر عبدالمجيد فرغلي)
سنة 2021م.
** وماذا
لديها للمستقبل القريب ؟
* الإعداد لعقد مؤتمر دولي ثان عن(الدكتور
عبدالوهاب برانية أديبًا)، وإخراج أبحاثه
في إصدار علمي متأنق خلال هذا العام 2022م، إن شاء الله تعالى. وقد تم الإعلان
عنه، بحمد الله تعالى.
- الإعداد لعقد مؤتمر دولي ثالث عن(الدكتور عصمت
رضوان شاعرًا) خلال هذا العام 2022م، إن شاء الله تعالى.
- اختيار شخصية عربية مبدعة لمدارسة إبداعها على
مستوى الوطن العربي كله، إن شاء الله تعالى !
- إنشاء فروع للمدرسة داخل كل قطر عربي، وكل قطر
إسلامي؛ لتوسيع دائرة النقد الأدبي المنهجي الواعي، إن شاء الله تعالى !
بارك الله في شباب المدرسة من الباحثين والباحثات
وسدد خطاهم.
في ختام هذا الحوار الشيق نشكر أ.د. صبري أبو
حسين على تلبيته دعوتنا لهذا الحوار الممتع.
** وأنا بدوري ونيابة عن أعضاء
شباب مدرسة النقد الأدبي
أشكر جريدتكم الغراء على اعطائنا
هذه الفرصة الطيبة للتعريف بهذه المدرسة النقدية الجديدة والتي بإذن الله نطمح بأن
تصل إلى مبتغاها وتحقيق أهدافها المنشودة في أدب النقد الحديث .
0 comments:
إرسال تعليق