• اخر الاخبار

    الأحد، 9 مايو 2021

    إلى الصامدين في المسجد الأقصى..بقلم : زيد الطهراوي

     



    على مقربة من الحلم يوجد قلب يتوجع

    تحت غيوم لم تسل قطراتها الغزيرة بعد

    و في الأحلام الأخرى تنزل القطرات سخية

    ذلك أن حلمك هو الأرقى

    و الأحلام الراقية يتأخر عنها القطر

    ثم إذا جاءها نفض عنها الألم و الحزن

    و الدعاء يأتي إلى المستضعفين ثباتاً و رحمة و أملاً

    في زمن الغرق بالماديات

    فاليأس مستحيل في الأرض التي بارك الله حولها

    يا صاحب الحق ثابر على احتضان الجذوع

    و لن يستأصلوا شجرة من اغصانها

    فالأغصان التي كسرت بهمجية المحتل البغيض كثيرة

    و كلها غرست بذور الصمود

     و الليل طويل يمر على الأجيال فلا يكسبها إلا صلابة و اعتناقاً لهذا الوطن الذي باعه اعداء السلام و العدل  بجرأة تشمئز منها القلوب النظيفة و ذلك حين تعاونت النفوس الاثيمة القذرة على تسليم الأرض المباركة للصهيونية المجرمة

    حلمك هو الأنقى يا صاحب الحق و العهد و لن تستمر المهازل و إن طالت ففجرك رابض ينتظرك و تنتظره و ما أجمل الالتحام بينكما فيعود الحق إلى أصحابه و ينهزم الظلم و تنتهي آمال العدو بالتوسع و السيطرة و سلب الحقوق

    و النبع الذي تشرب منه لا ينفد فهو شلالات هادرة في ضميرك تستمر بإيقاظ تلك الشعلة التي تمنحك المزيد من الصبر و التحدي و سيكون العناء الذي تقاسيه ذكرى تغالبها أمجاد النصر و الرفعة

    و المسجد الأقصى أمانة سيحاسبنا الله إذا تقاعسنا عن حملها

    و لن يكون هناك تقاعس بإذن الله تعالى فالنفوس في حالة استنفار عنيف و الجرح لن يلتئم إلا إذا عاد المسجد الأقصى

    حراً و عادت فلسطين التي هي جزء من بلاد المسلمين

    و واجب على المسلمين أن يجاهدوا لاستردادها

    و أنت هناك لست وحدك ...فالله تعالى هو نصير المظلومين و المستضعفين و قد نصر الله خليله إبراهيم  و لم يضيّع هاجر و إسماعيل و نصر المصطفى و هو يواجه الكثرة بسلاح الإيمان

    على أنبياء الله و رسله صلوات الله و سلامه

    و للمسجد الأقصى ينهمر تأييد المسلمين بالدعاء الذي هو العبادة و هو الذي ينفع مما نزل و مما لم ينزل و هو دليل الإخلاص و التوكل على الله

    و على العالم بأسره أن يتحرك ببذل الجهود لنصرة الشعب الأعزل الذي يقاوم بصدره أسلحة الظلم الفتاكة

    يا أيها الناس ؛ ألا تبصرون ؟ ألا تسمعون ؟ لا بد ان تتحركوا

    أين صلاح الدين فيكم ، أخرجوه فقد آن له أن يخرج و أن يتحمل مسؤولياته كاملة كما تحملها من قبل و هو القائد المؤمن بالله الذي تنهزم الشدائد أمام إيمانه بالله العظيم

    لا بد ان توضع النقاط على الحروف و أن تنهض الأيدي لاعتناق السيوف و أن يُلقَّن الأعداء درساً قاسياً يؤدبهم و يهينهم و يذلهم

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: إلى الصامدين في المسجد الأقصى..بقلم : زيد الطهراوي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top