على
مقربة من الحلم يوجد قلب يتوجع
تحت
غيوم لم تسل قطراتها الغزيرة بعد
و
في الأحلام الأخرى تنزل القطرات سخية
ذلك
أن حلمك هو الأرقى
و
الأحلام الراقية يتأخر عنها القطر
ثم
إذا جاءها نفض عنها الألم و الحزن
و
الدعاء يأتي إلى المستضعفين ثباتاً و رحمة و أملاً
في
زمن الغرق بالماديات
فاليأس
مستحيل في الأرض التي بارك الله حولها
يا
صاحب الحق ثابر على احتضان الجذوع
و
لن يستأصلوا شجرة من اغصانها
فالأغصان
التي كسرت بهمجية المحتل البغيض كثيرة
و
كلها غرست بذور الصمود
و الليل طويل يمر على الأجيال فلا يكسبها إلا
صلابة و اعتناقاً لهذا الوطن الذي باعه اعداء السلام و العدل بجرأة تشمئز منها القلوب النظيفة و ذلك حين تعاونت
النفوس الاثيمة القذرة على تسليم الأرض المباركة للصهيونية المجرمة
حلمك
هو الأنقى يا صاحب الحق و العهد و لن تستمر المهازل و إن طالت ففجرك رابض ينتظرك و
تنتظره و ما أجمل الالتحام بينكما فيعود الحق إلى أصحابه و ينهزم الظلم و تنتهي
آمال العدو بالتوسع و السيطرة و سلب الحقوق
و
النبع الذي تشرب منه لا ينفد فهو شلالات هادرة في ضميرك تستمر بإيقاظ تلك الشعلة
التي تمنحك المزيد من الصبر و التحدي و سيكون العناء الذي تقاسيه ذكرى تغالبها
أمجاد النصر و الرفعة
و
المسجد الأقصى أمانة سيحاسبنا الله إذا تقاعسنا عن حملها
و لن
يكون هناك تقاعس بإذن الله تعالى فالنفوس في حالة استنفار عنيف و الجرح لن يلتئم
إلا إذا عاد المسجد الأقصى
حراً
و عادت فلسطين التي هي جزء من بلاد المسلمين
و
واجب على المسلمين أن يجاهدوا لاستردادها
و
أنت هناك لست وحدك ...فالله تعالى هو نصير المظلومين و المستضعفين و قد نصر الله
خليله إبراهيم و لم يضيّع هاجر و إسماعيل
و نصر المصطفى و هو يواجه الكثرة بسلاح الإيمان
على
أنبياء الله و رسله صلوات الله و سلامه
و
للمسجد الأقصى ينهمر تأييد المسلمين بالدعاء الذي هو العبادة و هو الذي ينفع مما
نزل و مما لم ينزل و هو دليل الإخلاص و التوكل على الله
و
على العالم بأسره أن يتحرك ببذل الجهود لنصرة الشعب الأعزل الذي يقاوم بصدره أسلحة
الظلم الفتاكة
يا
أيها الناس ؛ ألا تبصرون ؟ ألا تسمعون ؟ لا بد ان تتحركوا
أين
صلاح الدين فيكم ، أخرجوه فقد آن له أن يخرج و أن يتحمل مسؤولياته كاملة كما
تحملها من قبل و هو القائد المؤمن بالله الذي تنهزم الشدائد أمام إيمانه بالله
العظيم
لا
بد ان توضع النقاط على الحروف و أن تنهض الأيدي لاعتناق السيوف و أن يُلقَّن
الأعداء درساً قاسياً يؤدبهم و يهينهم و يذلهم
0 comments:
إرسال تعليق