أوقفوا الحقد يا شعراء و هيّا لنَسْلَمْ
فقد قتل الليل فينا البراءة و الصبح
أظلم
أطلقوا بسمة أسعدت خافق الزائرين
بسمة ترتقي نحو احلامنا بالقوافي
التي قدِمت من شذى الياسمين
لم نجئ بسلاح يؤجج شراً و لم نطرد
الطيبين
و اقتلعنا من الأرض نبتة شر أتت
بالعداء السخين
الفرزدق أنهى قصائده بنهور الحنين
مثل كل الخليقة جدَّف حيناً بأمواجه
ثم عاد نقيا
عاد يشدو ككل الطيور نشيدا رقيقاً
سخيا"
........................................................
الفرزدق قام ليشعل ناراً و لكنَّ
أحبابه منعوه فأصغى و لم يتقدم
الفرزدق لم يكتب الشعر إلا قصائد سلم
تؤثر في عالم يتأزم
و كان جرير صديقا وفيا وفيا
و كان يحب الإخاء النقيا
و كان يجيء فيشرق صدر الفرزدق إذ
يتكلم
و ذات مساء أتو بقصيد الهجاء الذي
نسبوه له فبكى و تألم
الفرزدق يبكي لأن و سائل ثرثارهم
ترتقي للعداء بِسُلَّم
كل ما يبتغي القوم من كيدهم شهرة و
ثراء ملغَّم
الفرزدق قال هجوت جريراً ببيت من
الشعر ثم رجعت و لم أتقدم
إمسحوا كل ما نسبوه من الشعر لي فهو
بيت مهدَّم
0 comments:
إرسال تعليق