يشير الكثير من الباحثين
الى ان لدى كل إنسان طاقة، وقد تكون إيجابية، او سلبية، وربما الاثنين معا،
وبحسب الموقف.
فالطاقة الإيجابية، هي
طاقة تحمل في طياتها الحب والعطاء والتفاؤل، أما السلبية، فأنها تتمثل بمشاعر
البغضاء والكراهية والتشاؤم، ومن اسباب هيمنتها على النفس البشرية، هو تأنيب
الذات على مواقف وسلوكيات حدثت في الماضي، والصراع اليومي مع الحاضر، والانشغال
بالمستقبل، وسط مجتمع متشبع بمنغصات الحياة، كل هذا يزيد من هاجس القلق،
والانعزال، ونكران الذات، ونفور من كل شي.
هل فكرت يوما، لماذا لا
نسلك طريقا مختلفا؟ لعل الحل موجود امام اعيننا، ولكن لا نعي، لماذا لا نسمح بجرعة
تغيير ونهمس لأنفسنا، أننا اقوياء، لماذا لا نقدس ذاتنا.
ان حب النفس امر ضروري
للتمتع بطاقة ايجابية تجعلنا اكثر حيوية، في مواجهة اعباء الحياة وانجاز اعمالنا
وواجباتنا اليومية، بروح من المرح والتفاؤل، ولعل ذلك جزء من رد الجميل للذات،
ذلك ان العقل والقلب والجسد بسائر اقسامه يحتاج الى الطاقة الايجابية، لمواجهة
الكم الكبير من الافعال المؤذية تواجهنا.
ما خلقنا لكي نهلك، ولكي
يستهان بناء، بسبب محدودية قدارتنا، انما خلقنا لكي نكون سعداء نعيش ايامنا بسرور
وطمأنينة، نصنع المستقبل المشرق لنا ولعوائلنا بكل ثقة، ونحصل على المكانة التي
تليق بنا وبكفاءتنا.المهم ان لانبخس ارواحنا وذواتنا، ذلك ان النفس المهزومة
لاتحقق انجاز، وان الايادي الخائفة المرتعشة، لاتحقق النجاحات.
عندما نقف أمام المرأة،
وننظر الى الاعجاز الرباني في خلقنا على هذه الصورة، فضلا عن النقاء والطهر ، فأن
ذلك لم يحدث عبثا، لنعيش معزومين في ظلال الاخرين، وهو ما يشحذ هممنا لنكون
اقوياء، نقاوم ليكون لنا حضورا مهما في كل المجالات، ورقمًا مميزًا، لايمكن تجاوزه.
ارواحنا أمانة، وكل منا
يجب أن يكون أمينًا على ملك الرب.
احيانا المشاعر السلبية
تتسرب الى ارواحنا، من المحيط الذي نعيش فيه، سواء من الاصدقاء او الاقارب او رفاق
العمل، فتعظم من مشاعر التذمر واليأس والانهزامية، ان مصاحبة ومرافقة السلبي
مشكلة، وقالوا قديمًا " جاور السعيد
تسعد " فالسعادة معدية؛ وهي شعور لحظي يمزج بين الفرح والسرور والراحة.
ومهما واجهت ظروف صعبة،
فأن ابتسامتك، ستعطي انطباع للاخرين بأنك شخص قوي، من الصعب الحاق هزيمة بك.
ويؤكد بعض الباحثين ان
المخلوقات الاخرى، تبعث براسائل ايجابية، وشعور لطيف وسكينة، فان النباتات مثلا،
عندما تبعث الاوكسجين في الحدائق، فهي تبعث برسائل حب، لتضفي على الاجواء الراحة
والسرور.
لعلها فرصة لتفريغ الهموم
والتصالح مع الذات، وتعظيم المشاعر الايجابية وطرد السلبية، لنعيش ايامنا بافضل
حال، ذلك ان تعزيز السلام الداخلي، سيضفي على ملامحنا الكثير من القبول والجمال. من
اليوم فصاعدًا، أنا وذاتي مندمجين،
إيجابيين، صحيين جسديًا وعقليًا ونفسيًا،وكلما واجهنا منعطف نتذكر ليس هذا نهاية
المطاف، بل مرحلة وسنتجاوزها بروحنا الرياضية وعزيمتنا التي لاتلين.
0 comments:
إرسال تعليق