بضفافِ أوراقِ القصائدِ أنجمُ
أقلامُهُ أشعارهُ كم تَنظمُ
صورًا تجلّت للإنامِ بلاغةً
عشرًا على جودِ الحروفِ سأبصمُ
فاضت قرائحُ شعرهِ بنباهةٍ
أقلامهُ قيسيّةٌ
وملاحمُ
ومدادُهُ شمسُ الأصيلِ جمالهُ
دررًا بأقلامِ الجوى فلتعلَموا
كم شعشعتْ كم أبرقتْ وتنهّدتْ.
بشفاههِ ألمُ الجراحِ يُتمْتمُ
يُبكي الصّخورَ إذا صغت لأنينِهِ
كرضيعِ ثديٍ عن حليبٍ يُفطمُ
صدرُ الأنينِ سيَشتكي من وجدهِ
بحرارةِ الشّوقِ اللعينِ يُتَرجمُ
فوقَ القوافي الشّامخاتِ فصاحةً
من سكرةِ الشّعرِ الرّفيعِ تُهيّمُ
قد هدهدَتْ بينَ السّطورِ تحيّةً
والفاهُ منها مُثملًا
يتبسّمُ
بالنّجمتينِ الخُضرِ باتَ مُغرّدًا
عبرَ الرّياحِ وفيهما مُستلهمُ
في صرحِهِ قيسٌ يعودُ بشعرِهِ
ومُهرولًا بجنونِهِ يتقدّمُ
في مدحهِ في قولهِ هو صادقٌ
بقناعةٍ ورحابةٍ
كم يَعزمُ
هيهاتَ يا قيسَ البراري مثلهُ
دع شعرَهُ للعاشقينَ
يُعلّمُ
كذبَ هناك العاشقونَ محبّةً
في نطقهم كلُّ الكلامِ مُلغّمُ
قوموا سلوهُ عنِ الوفاءِ وأصلِهِ
عن حبّهِ عن صدقهِ وتعلّموا
0 comments:
إرسال تعليق