إملأ فؤادك باليقين ملبِّياً
فالجرح فوَّار الدماء و غاضبُ
و القدس ميراث يسيل أريجه
فتنير في عمق الظلام مساربُ
يا قلبَ من ألِفَ المروءة و ارتقى
عمّا قليل سوف يفنى الغاصبُ
إن البكاء هو المحال و أنت في
آمال مجدك تنتشي و تحاربُ
الأرض أرضك و اللئام تمردوا
و الفجر فجرك كي يعود الغائبُ
تتلون الدنيا فهذا يعتدي
و يؤُزُّهُ خوَّانُ عهد خائبُ
أما الصديق ففيه حرقة ساكن
تَئِدُ العدى لو أُطلقت و تغالبُ
سبعون عاماً في النضال متَيَّماً
و عدوّك المأفون كِبْرٌ ذائبُ
و سجالك الممتد وضحاً في المدى
هو للنفوس غمامة و أطايبُ
صِدقُ المسيرة ليس يدرك كنهه
زورٌ و لا يرنو إليه الكاذبُ
وطن يزورك في المنام و يقظة
كسفير شوقٍ نضَّرَتْهُ مناقبُ
و يضخ فيك دماءه و تضخها
و لهامة المطلوب يسعى الطالبُ
نصر من الرحمن يكتسح العدى
فيضج بالشكوى الذليل الهاربُ
0 comments:
إرسال تعليق