كتب
عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
البطل
رضا شوقى عامر ؛ كان له من اسمه نصيبا كبيرا ؛لم برضخ لواقع مرير ..الناموس الكونى
يؤكد الرضوخ له ؛ ولكنه تمرد على واقعه وهو أن خلقه الله بلا يدين ولا قدمين
؛وارتضى بما حباه الله به ؛فكان رضاه صفة اغدق عليه الله بها من فيض عطاياه .
فأسس
" مبادرة قادرون على العطاء وليس عاجزون"
وهى مبادرة جديدة تطوعية لإبن قرية أنشاص الرمل بمركز بلبيس ، محافظة الشرقية ..
رضا عامر فمن هو وما قصة مبادرته؟
عمره ٢٧ عاما ولد مبتور الأطراف الأربعة ودرجة
الإعاقة شديدة ، حصل علي الشهادة الثانوية الأزهرية ويتمني أن يكمل تعليمه ولكن
المسافة بين مسكنه وجامعة الزقازيق حوالي ساعتين .
تعلم الجرافيك من خلال الأون لاين علي يد
متخصصين كبار في ذلك المجال حتي أصبح مصمم جرافيك محترف بعد أن وجد نفسه محبا
للكمبيوتر والتكنولوجيا بشكل عام ،يحرص علي النزول للجيم الموجود أمام منزلهم وبيلعب
رياضة أسمها بومزا خاصة برياضة التايكوندوا وهي من الألعاب القتالية والبومزا هي
إحدى وسائل الدفاع عن النفس.
تعرض رضا
للكثير من الصدمات والأذي والتنمر من بعض الناس عندما يرونه ينزل من البيت
ولا يستسلم فتؤذيه نظرات الشفقة أو كلمات إحباطية تدعوه للجلوس في المنزل وعندما
يذهب للبحث عن وظيفة منهم من يرفضه ومنهم من يدعوه أن يجلس في المنزل ويأخذ مرتب
دون أن يعمل وهذا عكس ما يريده فهو يريد العمل والاجتهاد والحصول علي مرتب معقول
يستطيع من خلاله أن يقوم بإصلاح الكرسي المتحرك الذي تكسر بسبب الطريق الغير ممهد
للسير منذ سنوات وزاد سوءاً لأصحاب الكراسي المتحركة خاصة بعد إعمال الحفر من أجل إدخال الغاز .
أضف إلي ذلك
رفض أسرة أي فتاة يريد الأرتباط بها لأنه لديه إعاقة رغم أن أسرته كلها لا توجد بها أي حالة إعاقة
واحدة ويؤكد طارق أنه كان له أخ تؤأم توفي في السادسة من عمره وكان سليما ليس به
أي إعاقة .
كل ذلك دفعه لتأسيس مبادرة قادرون على العطاء
وليس عاجزون للمطالبة بما يحتاجه ذوي الهمم فمشكلته تمثل فئات كثيرة منهم .
وعلي
الرغم من كل ما ذكرناه من معاناة رضا إلا أن أسمه فعلا علي مسمي فكثيراً ما يردد
مقولته الشهيرة (الحمد لله أن ربنا أختارني أن أكون من ذوي الهمم )
ومن أكبر أمانيه مقابلة الرئيس السيسي وتبني
الدولة مبادرته لمكافحة التنمر الذي يتعرض له متحدي الإعاقة
ويسعي لتكريم أمه كأم مثالية فهي التي كانت
ولازالت تراعيه في كل شيء يحتاجه دون كلل أو ملل وتشجعه علي تحقيق أهدافه ورغم أنها كبيرة في السن
ومريضة بالسكر وتعيش هي ورضا فقط بعد زواج أخوته البنات الأربعة ووفاة زوجها والد رضا
منذ عام إلا أنها لازالت تسعي بكل ما أوتي لها من جهد وطاقة أن تحقق
طموحات أبنها .
ويناشد
مؤسس المبادرة السيد الرئيس بأن يتم وضع
قرية أنشاص الرمل ضمن خطة مبادرة حياة
كريمة ،كما يناشد الحكومة ورجال الأعمال والجمعيات الخيرية
الكبيرة بعمل مستشفى خيرية في أنشاص الرمل
فأقرب مستشفي في بلبيس ومشتول ولكن المسافة بعيدة بالنسبة لهم بالإضافة أنها حكومي
وخاص وقرية أنشاص من القري الأكثر فقرا وبها عدد كبير من متحدي الاعاقة الحركية
ومن لديهم ضمور في الأعصاب
ويعاني
رضا من جرثومة في المعدة وحساسية شديدة في
الجلد ويريد أن يعالج هو وباقي زملائه بالقرية من ذوي الهمم
فالمستوصف
الطبي القريب منهم يعاني من قلة
الإمكانيات ويحتاج إلى إهتمام عاجل من
الدولة لتخفيف آلالام المرضي خاصة من
متحدي الاعاقة علي حد قوله .
فهل
تتحقق أمنية رضا ويلبي السيد الرئيس
أمنيته بمقابلته وتسجيب الحكومة والمؤسسات
الخيرية ورجال الأعمال برعاية مبادرته
وتطوير القرية التي تعاني من إهمال شديد وبناء مستشفي حكومي في القرية وتكثيف
التواجد الأمني تصديا لحالات السرقة بالإكراه وغيرها للتخفيف من
معاناة متحدي الاعاقة خاصة وأهالي القرية عامة .
0 comments:
إرسال تعليق