زقورة شيدتها مخيلتي
فرت ..طيورها قرباناً
أوقدَ.. سادنها قنديلاً
في فردوسها المفقود
أحجارها موزونة مقفاة
يحرسها رهبان صلاتي
يعلو سورها قمر..
لا يراه الا أنا
بقلب ينبض
وأقدار تُكتَبْ
وما بينهما إيقاع قيثارة
وترفَ شوق ..
حروف أوقدها فتضيء
تلعن الصمت والذهول..
تلملم شذى الجلنار
تعصر أعذاق الشجن
بأحلى ترياق ومذاق
نذور معلقة..
على جنح طائر السمان
ضفائر عشق مجدول
وأغصان زهر مبلول
وقبل طلوع الفجر
وبعد الأفول...
يولد تحت عباءة الليل
حلماً شبَّ شغفاً ..
وصار حقيقةً ..
غيمةً خبأتْ وجهها
خلف أسداف مسجولة
تجيءُ و الريح ..
عارية القدمين.!!
تمشي فوق الماء
بشعرها المحلول
وثوبها المسدول في
ليل بهيم وسماء ممطرة
تأتي كل شتاء..بإناء حناء
تتبع النبض ..تسقي الزرع
ليعودَ نيسان...
يحف بسيدة الشطآن
تشعلُ شمعةً
فوق ورقة غار..
يحملها الماء ..تزحف دوني
تسجر لهيب القوافي
في مدها الطويل
فينتشي الغسق بوهج أحمر
يغسل وجه السماء
بتراتيل شبعاد
يلمع كالأنجم.. الثواقب
يأخذها الماء.. تحارب
بوجوه مثقلة.. شواحب
تتراقص بآهات السياب
و مواويل نزار...
بعشق سرمدي.. لازب
تترك عرشها ..يواقيتها
هباءً بهواء..
تتبع هاجس نبض أخير
بشغف كبير .
0 comments:
إرسال تعليق