أنا القدس
أنا في القلوب أميرة
وفي العقول أسيرة
وفي الوجدان ملكة مصونة
أنا القدس..
مهما فعل المجرمون
وأذناب الطغاة
سأظلُ رغم أنوفهم...عقيدة
فإن محو المعالم
والشوارع
والحواري
وسلطوا الطغاة
سأظل مجداً
وعنواناً للبطولة
أنا القدس..شمس لا تغيب
دوماً تشرق في قلوب
المحبين
أنا مرفأ السلام والعشق
والحنان
شبابي طير أبابيل
وحجارتي من سجيل
تعصف بقلوب المجرمين
أنا القدس
ملامحي عربية
مهما شوهوا الأزقة
فأنا القضية التي تجمع
الأجنة
فأنا قبلة الأحرار
وعاصمة العروبة
أنا القدس
أنا عطرُ الأنبياء
أنا القبة السماوية
التي عرج منها خيرُ البرية
أنا القدس
أنا واحة الجمال
أنا المدينة المريمية
أنا القدس
مدينة الخيال
تُقْرَع فيها الأجراس
ويَصْدح فيها الآذان
أنا القدس
أُعلنها
لا تلعنوا من قال
أني لست قضية
فلقد صدق الكذوب
فأنا القدس
قضية كل حرٍ
ولا أبالي لعبيد الطغاة
فمن لم أكن قضيته
فليس له هوية
ألا تعلمون أنني بالفطرة
للعاشقين ملهمةٌ
فأنا القدس
أنا مدينة السعادة
لا تقولوا عني..أني حزينة
ألا يكفيني
تجمع قلوب الأحبة
وأن رب الكون يحميني
ورغم الظلم
ما زلت عفيفة
وبكارتي مصانة
فلما لا أكون سعيدة
فأنا أم المدائن
وصانعة الحضارة
منذ بدء الخليقة
فأنا القدس
عاصمة كل الأوطان
ووطناً لكل الأحرار
وحلماً لكل عاشق ولهان
أنا القدس
بوصلة للتوحيد قائمة
فأنا الشهامة والكرامة
وعنوانٌ للعزة والطهارة
اتركوني وشأني فأنا
القدس
شئتم أم أبيتم
سأظل رمزاً للصمود
رمزاً للعزة والشموخ
يوماً سأنتصر..ولكن حينها
سأكتب على جدراني
أني انتصرت على كل جبان
حاكم كان أو محكوم
في تلك الربوع المترامية
وحتماً سأنتصر
فلما الجزع
فأنا القدس
منقوشة في كل
العقول ..والقلوب
بل في كل الكتب
كم جاء من محتلٍ..
ولم يعد له
في التاريخ ذكر أو أثر
وبقيت أنا القدس وسأبقى
حلماً يراود الأبطال
وكابوساً يلتهم الجناة
فاتركوني وشأني
فأنا القدس
ولو مسحوني بأيدي أبناء
عمومتي
من كل الخرائط
سأظل في خارطة الوجدان
لكل حر
فأنا القدس
فهل أبكي
وتلك الحناجر تهتف
بأن الدنيا لا تحيا بدوني
وتقسم بأن الحلو مر
طالما الأقصى أسير
فأنا القدس
باقية ببقاء تلك الحياة
الفانية
أنا القدس
ألا يكفيني الأقصى
ومسرى الرسول
والكليم عيسى في المهد
يعلن التوحيد عقيدة
ويبرأ مريم العذراء
وفي رحابي صلى محمد
بالأنبياء خير الانام
ألا يكفيني أني
أرض الرباط
وأن الطفل يولد من
رحمي رجل
والفتاة بألف رجلٍ ولا
تبالي
والأم عندي بألف أمة
من أمم الغواني
وعندي رجالٌ
كالأسود تحميني
فأنا القدس
صانعة الرجولة
فلما الخوف
أفلا يحق لي أن أفتخر
وأرفع رأسي كهامة بين
القمم
فلما الفزع
أنا القدس أُعْلِنُهَا
لا تيأسوا
فأنا عقيدة
وحقٌ على ربي
حمايتي
لأظل دوماً
أميرةً جميلة.
فلم الحزنُ
ألا يكفي
أنني القدسُ
*كاتب القصيدة
طالب بمدرسة المتفوقين
الثانوية للعلوم والتكنولوجيا
بالدقهلية(STEM)
0 comments:
إرسال تعليق