القصيدة تحكي مأساة تشتتِ شمل العائلات في أزمة الكورونا، وحرقة قلوب الأطفال وخوفهم، وشعورهم بالحرمان من عدم احتضان الأهل والأقرباء لهم، ومن عدم تقبيلهم، وتجمّعهم ببعضهم البعض كما كانوا، خوفًا من انتشار وباء كورونا، مفرّق الجماعات نعوذ بالله الحافظ الحفيظ منه ومِن سواه..
كتبتُ خاصية هذه القصيدة في صاحبة الصورة طفلتنا المحبوبة في العائلة "زينب" شبيهة جدتنا، والتي وقفت في حيرةٍ من أمرها ووقفتُ مثلها عن بُعدٍ نرى بعضنا البعض ، لا أستطيع احتضانها وتقبيلها كما كنت أفعل سابقًا، وكما كانت تفعل، فرأيت في عينيها دمعًا يتوارى خلف رموشها الناعمة ونظّارتها الطبية الصغيرة، وفوق وجهها الطفولي الصغير، وقد امتزج الخوف بالألم والألم بالحسرة، فكتبتُ قصيدتي هذه فيها لتنوب عن مأسأة كلّ أطفال عائلتنا الغالية، وعن ذات المأساة لأطفال العالم وذويهم، كتبتها والحزن يمزّقني، وتكاد الأرض أن تبتلع ما تبقّى من بقايا عمري .
كتبتُ خاصية هذه القصيدة في صاحبة الصورة طفلتنا المحبوبة في العائلة "زينب" شبيهة جدتنا، والتي وقفت في حيرةٍ من أمرها ووقفتُ مثلها عن بُعدٍ نرى بعضنا البعض ، لا أستطيع احتضانها وتقبيلها كما كنت أفعل سابقًا، وكما كانت تفعل، فرأيت في عينيها دمعًا يتوارى خلف رموشها الناعمة ونظّارتها الطبية الصغيرة، وفوق وجهها الطفولي الصغير، وقد امتزج الخوف بالألم والألم بالحسرة، فكتبتُ قصيدتي هذه فيها لتنوب عن مأسأة كلّ أطفال عائلتنا الغالية، وعن ذات المأساة لأطفال العالم وذويهم، كتبتها والحزن يمزّقني، وتكاد الأرض أن تبتلع ما تبقّى من بقايا عمري .
وقفت والحزنُ بعينيها
تتفكّرُ في حالٍ مغمومْ
تتفكّرُ في حالٍ مغمومْ
وبِوَجهٍ كالأقمارِ بدت
من حُزنٍ مثل ركامِ غيوم
من حُزنٍ مثل ركامِ غيوم
ماعادت أفوَاهٌ تضحكْ
وبصمتٍ من دمعٍ وهمومْ
وبصمتٍ من دمعٍ وهمومْ
في صمتٍ لم تنطق حرفًا
في بَحثٍ عن ودّ ٍ مكظومْ
في بَحثٍ عن ودّ ٍ مكظومْ
فالصّبرُ عليها لم يألف
تسْتشْفي عن أمرٍ مقلوبْ
تسْتشْفي عن أمرٍ مقلوبْ
عن شملٍ يبدو مبتورًا
عن وصلٍ يبدو كالمثقوبْ
عن وصلٍ يبدو كالمثقوبْ
ما بالُ النّاسِ كما الصّرعى
والكلّ على عجلٍ مَرعُوبْ
والكلّ على عجلٍ مَرعُوبْ
مابالُ الجمْعِ وقد شُتّتْ
ولقاءُ الأهلِ كما المنكوبْ
ولقاءُ الأهلِ كما المنكوبْ
فيُباعدُهم ويُباعدُنا
ويُقطّعُ شملًا كالعنقودْ
ويُقطّعُ شملًا كالعنقودْ
في عينيها مرسالٌ لي
في عينيها عتبٌ وورودْ
في عينيها عتبٌ وورودْ
أبقِي من كان يُعاهدُني
حُبًّا ووصالًا لي موعودْ
حُبًّا ووصالًا لي موعودْ
يبست أطرافي لا أدري
فلديها عندي صكّ عُهودْ
فلديها عندي صكّ عُهودْ
وبُعادي كان يُخالفُهُ
بعواصفَ تَصعَقُني فأكونْ
بعواصفَ تَصعَقُني فأكونْ
وكأنّ الموتَ يُغازلني
بسهامٍ تُفتّقُني بجنونْ
بسهامٍ تُفتّقُني بجنونْ
يرميني عنكِ يُباعدُني
فيمزّقني وتخيبُ ظنونْ
فيمزّقني وتخيبُ ظنونْ
مثل الإعصارِ رمى كَبِدِي
فيُعانقُني وكما المسجون
فيُعانقُني وكما المسجون
فجفاكِ اليومَ سيُهلُكُني
قد لازمني ليلًا ونهارْ
قد لازمني ليلًا ونهارْ
هل ماتَ الحبُّ أجيبيني
هل طارَ الشّوقُ مع التّيّارْ
هل طارَ الشّوقُ مع التّيّارْ
لمَ يَبعُدُ عَمْدًا عن دربي
أم لم يعرف عهدًا وقرارْ
أم لم يعرف عهدًا وقرارْ
ماطارَ هَوَاكِ أيا عمري
ماكان بهِ ذرّاتُ غبارْ
ماكان بهِ ذرّاتُ غبارْ
إنّي في قيدٍ أرّقني
يا أحلامَ القلبِ الملهوفْ
يا أحلامَ القلبِ الملهوفْ
في العينِ كلامٌ تَكتُمُهُ
مرصوصٌ كالماسِ المصفوفْ
مرصوصٌ كالماسِ المصفوفْ
لغةٌ لن يُجدي فَهرسُها
عُذرًا لفؤادٍ كان شغوفْ
عُذرًا لفؤادٍ كان شغوفْ
تاريخٌ أنتِ من الماضي
إنّي لولاكِ غبارَ رفوفْ
إنّي لولاكِ غبارَ رفوفْ
خطواتي قد خارت منّي
جمدت قدمايَ ودون دروبْ
جمدت قدمايَ ودون دروبْ
بلهاءُ عقاربُ بَوصلتي
عُذرًا مَنَعَتني ريحُ هبوبْ
عُذرًا مَنَعَتني ريحُ هبوبْ
لو بات عناقي مرهونًا
بمساميرِ الفزعِ المعطوبْ
بمساميرِ الفزعِ المعطوبْ
إن كان ودادي مَخفيًّا
فالشّمسُ أصيلٌ قبلَ غروبْ
فالشّمسُ أصيلٌ قبلَ غروبْ
فتجرّعتُ الصّبرَ العلقمْ
ورضِيتُ بعادًا لي مزعومْ !
ورضِيتُ بعادًا لي مزعومْ !
وكَتَمتُ عذابي في صدري
وبنارِ الشّوقِ أنا المضرومْ
وبنارِ الشّوقِ أنا المضرومْ
ويدورُ شريطٌ يَلسعُني
وكأنّي من ماءٍ محرومْ
وكأنّي من ماءٍ محرومْ
هل عندكِ شكٌّ في حُبّي
فلقد أبدو بهواكٓ ظلومْ
فلقد أبدو بهواكٓ ظلومْ
صفحاتٌ من رُعبٍ قادمْ
وضَعتْ أقفالَ الصُّلبِ قيودْ
وضَعتْ أقفالَ الصُّلبِ قيودْ
كلماتي في سجنٍ زُجّت
بِفَمِي وكما الحبلِ المعقودْ
بِفَمِي وكما الحبلِ المعقودْ
أأقولُ وكُلّي في ولهٍ
لبّيكِ تعالي دون حدود ْ
لبّيكِ تعالي دون حدود ْ
أم كوني في بُعدٍ قاسٍ
قد خفتُ عليكِ منَ الموجود
قد خفتُ عليكِ منَ الموجود
ضاقت أنفاسي في صدري
ما عادت تُعطي بعضَ هوَاءْ
ما عادت تُعطي بعضَ هوَاءْ
أنتِ الأنفاسُ ألم تدري
فعلى رئتي جُودي بهوَاءْ
فعلى رئتي جُودي بهوَاءْ
قد صرتُ بلا طَعمٍ يُطعمْ
وبلا صوتٍ وبلا أصداءْ
وبلا صوتٍ وبلا أصداءْ
أبوابُ مساجدنا صُكّت
والقومُ سُكارى دون دواءْ
والقومُ سُكارى دون دواءْ
وأذانٌ يَفجعُ مآذنَنا
صلّوا ببيوتكمو إفرادْ
صلّوا ببيوتكمو إفرادْ
والنّاسُ كما العهنِ المنفوشْ
واهتدّت بالنّاس الأوتادْ
واهتدّت بالنّاس الأوتادْ
سأعودُ إليكِ أيا زينبْ
بحنانٍ من دِفءِ الأكبادْ
بحنانٍ من دِفءِ الأكبادْ
سألتني عيناها عهدًا
والعهدُ يُصانُ كما الأولادْ
والعهدُ يُصانُ كما الأولادْ
فوعُودي لا لن أُخلفَها
يا طيفَ الرّوحِ من الأحبابْ
يا طيفَ الرّوحِ من الأحبابْ
فتعالي ندعو خَالقَنا
فالعبدُ الدّاعي سوفَ يُجابْ
فالعبدُ الدّاعي سوفَ يُجابْ
سأعودُ إليكِ فلا تخشي
فخُذي بيدي من خَلفِ البابْ
فخُذي بيدي من خَلفِ البابْ
سأعودُ إليكِ وإن باتت
ساعاتُ حياتي دون حسابْ
****************************************************ساعاتُ حياتي دون حسابْ
أ.د. أحلام الحسن
14 أبريل 2020
14 أبريل 2020
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحر المتدارك
بحر المتدارك
0 comments:
إرسال تعليق