وعرف أصحابها مالهم وماعليهم ، ونقاط ضعفهم وقوتهم ، وسوف يلملم العالم في أيامه القادمه اذيال الخزى والعار لما قامت به من دور الكومبارس في مسرحية كان أبطالها
أناس وصفهم الله بأن مكرهم لتزول منه الجبال،اما متي تعود الكوروونا لعرضها الحقيقي الله اعلم ؟!
هل قرر أصحاب نظرية المليار الذهبية
عودة الكوروونا في الاعوام الخمسة القادمة؟ ام هل قررت الماسونية العالمية عودة الكوروونا في العشرة سنوات القادمة ؟
أيها العالم استعد واربط الأحزمة على المقاعد.. ليس لأننا نرتفع.. و إنما لأننا نهبط.. و نهبط.. و نتدهور.تذكروا الحرب العالمية الأولى والثانية والتي راح ضحيتها ٨٠ مليون إنسان و المذابح في فيتنام..و القتل الجماعي في نيجيريا..و أنهار الدم في أنجولا.. قتال العراق و إيران و حرق اللاجئين في الأردن.. الحرب الأهلية في لبنان.. وتدمير العراق وسوريا وليبيا والمخاطر التي تحيط بام الدنيا من كل مكان وكل اتجاه،
وتفجير القنابل النووية في هيروشيما ونجازاكى في اليابان و القنابل الهيدروجينية تحت الأرض و تحت البحر.. و إطلاق صواريخ مدارية تحمل الموت في أحزمة حول الأرض. في الشرق و الغرب و يخرج الوحش البشري مخالبه و يلوح بأنيابه.. لم يعد يستحي و لم يعد يخجل.. لم يعد يلجأ إلى أسلوب الديبلوماسي المهذب الذي يتكلم باسم الحرية و الديموقراطية و تحرير الشعوب من الاستغلال و الاستعباد.. لم يعد يرفع راية السلام و يردد الشعارات النظرية البراقة و يسوق المنطق الفلسفي المحكم.. و إنما كشف النقاب فجأة عن حقيقته.. فإذا بنا أمام دول كبرى تريد أن تسود.. و قوى عنكبوتيه تتصارع لتدمير الجنس البشري و عملاقان يبادلان بعضهما العداوة و الصهيونية كشفت عن وجهها القبيح في المنطقة العربية والعالم . و الأساطيل راحت تذرع البحار تستعرض عضلاتها. و الطائرات انطلقت تزمجر في الجو و تتنافس في بث الرعب. و الأقمار الصناعية راحت تتسابق في التجسس. و الصواريخ.. كل صاروخ يقول للآخر.. أنا أطول منك مدى. القوة.. القوة.. القوة.. الحضارة المادية انتهت إلى تسخير العلم لصناعة القوةالمدمرة .. لابتكار وسائل الموت.. المجاعة و نقص التغذية و الفاقة تفترس قارات.. و المليارات ترصد للسلاح.. و فائض القمح يلقى في البحر ليرتفع سعره. لقد أفلست الحضارة المادية. و أنا أعلن إفلاسها.. و أشعر بأن عربة الحضارة تهبط بنا إلى أسفل و أسفل و أسفل.. و إن علينا أن نربط الأحزمة على المقاعد استعدادا للخطر الماحق. و علينا أن نواجه أنفسنا بالحقيقة و نكف عن ترويج الأكاذيب و نكف عن التشدق بحريات لا وجود لها. فقد عادت عصور المرتزقة و الإنكشارية التركية. و هناك ألوف يقبضون مرتباتهم لأنهم يقتلون تحت أي راية. و الجاسوسية تحولت إلى فن.. (( كيف تكون جاسوسا مزدوجا )) تتجسس لأمتك و ضدها و تعمل بذمتين و لحساب من يدفع أكثر. و المذاهب تحولت إلى ذرائع للسلطة و للاستهلاك الصحفي و تبرير تحكم الأقوياء في الضعفاء، و ظلم الأقوياء للضعفاء، و استبداد الأقوياء بالضعفاء..؟ و هذا إعلان إفلاس حقيقي. لقد عجزت الفلسفة المادية أن تصنع إنسانا و إن كانت قد صنعت قنبلة، و نحن ماضون إلى سقوط محقق إن لم نبادر إلى تغيير دفة المركبة الحضارية كلها في اتجاه آخر. هذه المرة ليس نحو فلسفة مادية.. و لكن نحو فلسفة تعترف للإنسان بروح و ذات خلقها الله حرة جديرة بالخلود. العودة إلى فلسفة روحية تأخذ من العلم كل ما يعطيه و تضيف عليه من خصبها. و من أين تخرج مثل هذه الفلسفة إلا من الشرق!! فهل يعود الإلهام فينبع مرة أخرى و هل تشرق شمس جديدة و هل يسود السلام و الإسلام أم أننا نهبط إلى هوة النهاية؟.
0 comments:
إرسال تعليق