• اخر الاخبار

    الجمعة، 24 أبريل 2020

    دراسة نقدية للناقد عبدالباري المالكي لقصيدة (ماأنبلك) للشاعرة: سميا صالح

    دراسة نقدية للناقد عبدالباري المالكي لقصيدة (ماأنبلك) للشاعرة: سميا صالح

    الزمان المصرى : خاص
    ان ما تتمسك ( السميّا ) به من حبل هو الشوق ، وهو ما كان مدعاة لقتلها ...والقاتل هو معشوق خفي ّ عنا بأسراره ... و معلَن لديها في حنايا اضلاعها .
    فعاشقها ... قد لوّنت أيامها به ، وأشجنت فؤادها بوجهه ، حتى قتلها ذلك الشوق طريحة الهوى ، شجية الوجدان .
    هي عاشقة الى حد النخاع ما جعلها تبحث في اجنحة الملائكة وهي في سماواتها ، و نبض الفرسان وهم في ميادينهم و ألوان الفراشات وهي في أفنانها ...
    عن رجل يملك مالايملكه الرجال كلهم ...
    رجلها المحتوم لايحتاج الى تعريف فهو قد وضع بصمته في غيمها المتماهي وفلكها الذي تدور فيه ... فهي وإن وصفها أهل الهوى أنها قديسة العشق فإنها تستمد منه شعوراً بالحب لايضاهى ، وحسا ً بالغرام لايجارى ، حتى فدته ُ بقلبها ، وأهلكَت لأجله نبضها الذي لطالما تمناه ألف رجل ورجل ..
    ومن عيني ّ (السميّا) يبرز الأمير العاشق في مشاعرها وهواها ، حتى بَهُت َ عذّالها في وصفها له ... فساعده ُ ليس مفتولاً كما هرقل في الاساطير ... ووجهه ليس فاتناً كما يوليسيز .. كما وإنه ليس شاعراً كي يكون كامرئ القيس ... ومع ذلك فقد وضع بصمته على وجه سميّاه ...

    اذن ... لا شك ّ انه يملك قلبا صادقاً بروح نقية تختلف عن نقاء وصدق رجال العالم كلهم ولو اجتمعوا بتلك الصفات جميعاً ، حتى استطاع ان يحيل قديسته الى فراشة تطير حيثما يتنقل، وتزهو بألوانها حيث يتجوّل .

    قصيدة (ما أنبلك )

    أَشْجَيْتَ ألوانَ الفلَكْ
    وَفَرَشْتَ أجْنِحَةَ المَلَكْ
    لوَّنْتَ قلبي بالهوى
    يا قاتلي ما أجملَكْ
    ورسمْتَ أشواقي على
    غيمٍ تَماهى فيكَ لَكْ
    حتى إذا عانقتني
    ألفيتَ نبضي حَمَّلَكْ
    رتّبْتَ كلَّ مشاعري
    يا مالكي ما أنْبلَكْ
    وبذلتّ دنيا في الهوى
    قلبي فداكَ ولو هلَكْ.....
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: دراسة نقدية للناقد عبدالباري المالكي لقصيدة (ماأنبلك) للشاعرة: سميا صالح Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top