كورونا رفقاً فالشعوب استسلمت، ألمتي شيخاً كبيراً ،وقبضتي روحه، عانت منكِ الأنفاس فحلقتي بين الرئتين تتعبي هذه وتتلفي هذه وتحليتي بالمتعة فألمتي فقير وغني وذاك متسول وطبيب كلنا اصبحنا واحد لا فرق بين ذاك وذاك فالكورونا ستقبض بحجمها المجهري على الروح بصمت مدقع مثل الوسواس الخناس تتسلل بالأجساد وتنتشي.. فكيف لنا التعايش مع هذا الوضع المذري؟؟وكيف لنا التأقلم مع الفيروس المميت؟؟
إن الأرقام متفاوتة بين دولة لدولة وذلك تبعاً للأنظمة المتبعة، وتبعاً لحدى التزام الأفراد بها، لقد مر على العالم عبر العصور وباء الطاعون الذي أخذ معه عدد هائل من المصابين، فكان الوباء الأول أو ما يسمى (طاعون عَمَواس) سنة ١٧- ١٨ هجري الذي حصد ما يقارب ( ٢٥-٣٠) ألفاً وكان من بينهم كبار الصحابة أمثال معاذ بن جبل وأبي عبيدة الجراح.
أما الوباء الأخر هو الطاعون الكبير سنة ١٣٤٨م الذي عُرف في-أوروبا- باسم الموت الأسود والذي تسبب بموت ثلث السكان.
ولكي نحافظ على ارواحنا واروح الجميع يجب التصبر والالتزام بالارشادات الطبية للإحالة دون انتشاره وتفشيه ومن هذه الارشادات:
أولاً: يجب أن يضع كل شخص نصب عينيه أن المرض هو وباء خطير للغاية يتغلغل بالأنفاس ويتلف الرئتين وإذا لم يكن الجسد ذو مناعة قوية فالموت سيتأصل بالأرواح.
ثانياً: يجب على كل شخص أن يتأقلم مع وضع المكوث في المنزل وممارسة الانشطة المنزلية كلعب الرياضة والقراءة ومتابعة التلفاز مع العائلة ولا يكون الخروج إلا لاسباب مهمة وأن يتحاشى الزحام وقتها.
ثالثاً: أن يضع نصب عينيه طرق الوقاية من التعقيم وغسل اليدين باستمرار ووضع الكمامات والقفازات والاكثار من أكل الخضروات والمأكولات الغنية بالفيتامينc لتقوية المناعة وأكل الثوم والبصل بكثرة ولا يستهتر ويستهون بالوقاية.
رابعاً: أن لا يتأفف بما تفعله الحكومة من حظر التجوال كحل وقائي واحترازي يحد من تفشي الوباء.
خامساً:أن نكون يد واحدة لمقاومة الأزمة الفيروسية القاتلة والمريبة والتي شلت الدول وعجزت أمامها الأمم.
سادساً: أن نقوم بمساعدة الفقراء والمحتاجين الذين ليس لديهم سوى قوت يومهم وربما يموتون جوعاً بمنازلهم خوفاً من الفيروس.
سابعاً: التقرب والتضرع إلى الله تعالى والاكثار من دعاء "اللهم منزل الداء اظهر الدواء" .
أيها السادة المنزل هو الحجر الصحي الأمن لكم، وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم اخبرنا بأن نلتزم به فقال: "إذا سمعتم بالطاعون بأرضٍ فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا منها " .
وما لنا إلا أن نأخذ بالاسباب ونلتزام بها، وندعو الله ونلتجأ إليه أن يغفر لنا ذنوبنا ويرفع عنا مقتهُ متأملين أن ترجع الحياة لطبيعتها وأن لا يضرنا الله وأياكم فهو كاشف السوء وإذا "قال كن فيكون" .
0 comments:
إرسال تعليق