مدن الليل أطلت في سكون
كل ما فيها سيرنو لانطفاء
و على ذكرى من العتم انتشت
وستمضي دون فجر و ارتواء
و هي إن جاء صباح ضجرت
و اطلت ترتقي نحو الضباب
مدن الليل شقاء في الورى
و هي أشباح ستأوي للغياب
ليتها تسعى لأحضان الشذى
مثل طفل زاره همس السبات
فتعيد الشمس للقلب الذي
زاره الحقد فامسى كالفتات
كم بكينا مدنا تبغي الدجى
و رمينا نحوها حلم انبعاث
فأتانا الحلم سهما طائشا
بدد الحب و في الأعماق عاث
لن ينال النور قلب خائن
يرفض الحق و يشدو لاعوجاج
بل حريص كلما ابصر ما
يثلج القلب أتى نحو الفجاج
0 comments:
إرسال تعليق