فى شهر رمضان 1441 ميزة لم تسبق ؛
نعم ميزة فحينما يكون الحرمان من المسجد لجائحة كورونا فإن الاختبار يكون أشد للأفراد والدول ؛ لاسيما أن الغلق والحظر جاء لتحقيق دفع ضرر عظيم ، يتمثل فى الموت بهذا الفيروس؛ والذى لازال غامضا فى كيفية ظهوره وكذا العلاج منه ؛ لهذا فإن الكل يدور فى فلك ( الوقاية ) ، إلى حين التوصل لعلاج ، لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ؛ ولكون الاختبار للانفس( شديد ) ؛ فإن التوبة والانابة والاستقامة يجب أن يكون ايضا شاغل الجميع ... ؟!
أفراد ودول ، ومن ثم تضحى المحنة منحة وميزة لمن امتلك مقومات تلك الاستقامة وعمل لها ؛ وأحسب أن شهر رمضان جاء فرصة لأحداث تلك
المعايشة الحقيقة مع( فريضةالصوم ) وما تحمله من رسائل إيمانية راقية جميعها تصب فى ( تهذيب النفس ) ؛ ومع شهر الصوم يأتى القرآن الكريم الذى أنزل فيه ؛ دستور المسلمين الذى جاء هداية للعالمين ومن ثم حاءت الفرصة للتدبر و التفكر والعمل ؛ وفى هذا كله إمامنا وقدوتنا سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ؛
لهذا فإن غابت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان فإن المعانى ابدا لاتغيب لدى المسلم الواعى والمؤمن بقدر الله وقضائه ؛
ولعل الميزة أيضا (للدولة) فى مراجعة خططها ( الأخلاقية ) ؛
والتى تقوم عليها من خلال التعليم والثقافة والإعلام والدعوة والفن ؛ فنحن نعانى بلاشك ((انحراف أخلاقى وعر ومشهود)) فى الشارع وأيضا فى مواقع عديدة ؛ تتطلب بشكل عاجل ((تنمية الأخلاق الكريمة))...؟! ؛ فلاقيمة لمبانى بدون معانى ؛ وواهم من يظن خلاف ذلك ؛ ولما كان الدين هو العنوان الأبرز لاستقامة الفرد والجماعة فإن إنزال معاملاته بيننا سلوكا منضبطا يحتاج تضافر الكل وكذا التنسيق المتناغم بين كل الأجهزة والمؤسسات باعتبار أن بناء الإنسان الواعى ضرورة مرحلة ، ومعركة وجود نحياها الآن ونوجهها ضد طيور الظلام والضلال ،
وأعداء الوطن ؛
وأحسب أن(( العقبة)) والتى أراها لازالت قائمة فى انطلاقة البناء الاخلاقى القويم ؛ تتمثل فى ((سوء إدارة)) باستعمال من هم دون تلك الرسالة أو الإبقاء على الفاسدين والمنافقين ومناشدتهم الاستقامة وهم للأسف دون ذلك أو لمصالح أنوية ؛ لهذا نرى احيانا قرارات فاشلة وأحيانا اخرى قرارات متأخرة وثالثة عدم إبداع. ..!؟
والأخطر أن المرحلة تطلب سرعة وحسم وتفوق ؛
ولهذا فإن استعمال أهل الخير خطوة أولى فى بناء الإنسان
ومن ثم تحقيق التنمية لاهدافها القريبة والبعيدة؛
هذا إذا كنا نرى أن الإنسان هو الهدف. ..
لهذا ارى إن هناك عقبة فى الطريق. ..!!!؟
6رمضان1441
29/4/2020
0 comments:
إرسال تعليق