تسحرتُ وصليتُ الفجرَ
وتلمستُ النومَ ليأتيني
فوجدته كهلاً يتعثر
آثارُ الزمنِ على الجبهة
والدمعُ يسيلُ على خدٍ
وكأن القلبَ ملتاعٌ
بفراقِ حبيبٍ أو غالٍ
فسألتُ بلهفةِ مشتاقٍ
ما بك يا نومُ وما حلَ؟
فأنت طبيبٌ ودواءٌ
للعاشقِ والمُتْعَبِ والفانيِ
فأجاب بصوتٍ مرتعشٍ
لو إني أمتلكُ الأمرَ
ما جئتُ ولا أغفلتُ العين
من كثرة ما شاهدت وعانيت
من بشرٍ يتقلب حاله
فلحظة صدق تنتاب
وأخرى بالكذب تحلى
نُكرانٌ ، وخيانة أحبابٍ
وفسادٌ ودمارٌ وخرابٌ
ونفوسٌ قد مرضت بالدنيا
وأجسادٌ أنهكها السَّعْيُ
فيا لغباء انسانٍ
يدرك أن الموت قد اقترب
ومازال في الْبَرِيَّةِ راكضاً
ورزقه في اللوح قد سُطر
فهل يحمد رباً بالعدلِ
يُدير الكون ولا يغفو
وبالقسطاس سيحكم يوماً
ولن يترك مثقال الذرة
حتى الجلحاء ستقتص
من قرناء في الدنيا قد ظَلَمَتْ
فمابال من حمل أمانة
أبتها السموات والأرض والجبال
فَسَيُسْأَلْ ما فعل بها
ولن يظلم ربك أحدَا
0 comments:
إرسال تعليق