كثيراً ما تتوه بنا الأفكار ونود أن نتبنى استراتيجية تفكير مستحدثة ونحاول التجديد لنكون فلذات أفكار متجددة، ونبدأ بالبحث عن الجديد الذي سنقرئه وتبدأ الرحلة العميقة بين المكتبات الورقية والإلكترونية حتى يلفت نظرنا نمط جديد من الكتب ربما في التاريخ أو القانون أو الفلسفة أو الأدب أو التنمية البشرية..الخ فشيء ما يجذبنا له فنشُرع إلى التغلغل في ثناياه وخباياه الغريبة عن عقولنا وعندما ننتهي، ينتهي بنا المطاف بأننا لم نفهم شيء !! ياللهول ويا للغرابة !! وهل يُعقل بأن لا يعلق بذهننا أي شيء أو لم نستفد منه شيء؛ ونبدأ بالندب على الوقت الذي ضيعناه وكان هباء منثور و ندخل بنوبة الأحباط بأن عقولنا الصغيرة لم تستوعب مابين دفتي الكتاب وأن محاولة التثقيف هذه كانت عكسية المفعول وهذا أغرب ما سيحصل، ولكن بالحقيقة هذا محال وكيف لنا بأن ننهي كتاب ونتعايش معه ولا يغير بنا شيء ومن غير المنطقي أن لا نأُخذ منه فائدة تُرجى، فأن الكتاب كأعضاء الجسد كل شيء فيه من الألفاظ والأفكار والمعلومات والأسلوب له وظيفة معينة، وحتى لو لم نحصل على المطلوب فأن رصيدنا اللغوي سيصبح ثري وربما سيؤثر بعواطفنا ونزعاتنا ومبادئنا وأفكارنا بأسلوب معين ....
فمن المستحيل من يجالس الكتاب أن يخذله♡
0 comments:
إرسال تعليق