يحكى أن فيروس يدعى كورونا اتبع
خطى أجداده وقرر ان يهزم كل من يأتى فى طريقه. كان قوياً جدا
فجاب العالم كالصياد المتخفي ليحط
رحاله فى الجزائر وعند وصوله لفت انتباهه وردة حمراء جميلة تدعى البليدة كانت أجمل
وردة رآها فى حياته فأراد العيش فيها.
طار فوقها وقال لقد حجزتك لكى أعيش
بين أوراقك الجميلة.
قالت: لماذ اخترتنى أنا؟ قال لأنك
اقوى من باقى الزهور لتحتملي قوتي أجابت إذن أنت هو فيروس العصر.
فكرت الوردة فى صحة أصدقائها الزهور
وافقت لكن بعد أربعة أيام أصيبت الزهرة بتعب شديد وصداع لامثيل له وأصبحت أوراقها
باهتة لكنها تحملت الألم من اجل أصدقائها.
تفاقم الوضع وأصبحت الزهرة تتكلم ولكن السيد كورونا الشرير لم يرحمها وقام
بأكل كل أوراقها.
فتكلمت وردة بيضاء وقالت... ياسيد
كورونا الشرير
تعال للعيش عندى و اترك صديقتى
وشانها.
رد عليها...لن تتحمليننى وستذبلين
استمر الوضع هكذا كل وردة أصبحت تدعو
السيد كورنا الشرير للعيش عندها وأن يرحم صديقتهن الوردة
الحمراء.
لكنه لم يوافق وأراد البقاء هنا دون
تحرك
كانت الزهور المحيطة بها تمنحها
الماء والسماد كى تضمن عيش صديقتها.
وكل الزهور تمنح الوردة الأمل
والطاقة اللازمة
وبينما كانت الفراشات تحلق فوق الحقل
لاحظت تعب الوردة فذهبت
مسرعة إلى النحل لتخبره أن هذا
كورونا الشرير قام بأكل أوراق الوردة.
غضب النحل كثيرا وجهز كل معداته وأمرت
الملكة النحل بالاستعداد لمواجهة كورونا الشرير.
توجه النحل مسرعا نحو الحقل فحارب
بكل طاقته
حتى تعب .
قالت الملكة.:هذا عدو خطير جدا
فجهزوا قنابل الشوك.
استخدم النحل قنابل الشوك لكن لاجدوى
فعم الحزن
حتى خطرت فى بال ملكة النحل فكرة
فهمست لجنودها
...احضروا لى قطعة صابون وقليلا من
الماء الفاتر تعجب الجنود من الفكرة لكن نفدوا الاوامر واحضروا لها ماتريد
ثم قالت للوردة ...افركي نفسك
بالصابون مدة عشرين ثانية وبعدها اغسلي نفسك بالماء.
و ما إن وضعت الصابون حتى هرب السيد
كورونا الشرير مسرعا وقال: لن اعود هنا ثانية...
عاد للوردة شبابها وفرح الجميع فى
الحقل
0 comments:
إرسال تعليق