• اخر الاخبار

    الجمعة، 17 أبريل 2020

    من بين الفرات ودجلة صوتٌ خلف النخيل للشاعر الكبير سفير الشعر الأصيل الشاعر عباس شكر في قصيدته العصماء يوم الأسير الفلسطيني

    من بين الفرات ودجلة صوتٌ خلف النخيل للشاعر الكبير سفير الشعر الأصيل  الشاعر عباس شكر في قصيدته العصماء يوم الأسير الفلسطيني


    لغصونٍ بلابلٌ وطيورُ
    أو فداءٌ وذاكَ يُدعى الأسيرُ
    ليسَ يبكي من السجونِ أسيرٌ
    ربَّ سجنٍ والفكرُ فيه المنيرُ
    يتحلّى شجاعةً ثمَّ صبراً
    في مكانٍ صبّيرةٌ تستجيرُ
    رقَّ سجنٌ لضوعهِ وبقاءٍ
    كم سجينٌ تناقلتهُ العطورُ
    أرقَدوهم ...ويوسفٌ مستفيقٌ
    في عجافٍ سنينُها المحظورُ
    لجمالٍ يقطّعنَّ الأيادي
    وغشومٌ عهودُهُ التأخيرُ
    لاحَ يُسرٌ ضياؤهُ من أسيرٍ
    فتهاوى من قيدهِ التعسيرُ
    كلُّ شبرٍ بحائطٍ فيه ذكرى
    فالليالي تراجمٌ وشعورُ
    خطَّ فيها برغمِ كلِّ أساها
    ماضياتٍ تقويمُها منشورُ
    ورسوماً تناقلتْ بالصحارى
    من نياقٍ لوحاتُها التأطيرُ
    قد يقضّي أوقاتِهِ إنجيلٌ
    أو كتابٌ فليسَ منهُ الزبورُ
    أو يقضّي بسيرةٍ جيفارا
    أو حسيناً والطفُّ فيهِ يثورُ
    لو تهادى الكلامُ منه ابتداءً
    بانتباهٍ سيسكتونَ الحضورُ
    أو تغنّى ألحانَهُ خالداتٌ
    ذاكَ نايٌ تسابقتهُ الثغورُ
    لا افتخاراً إذا الأسيرُ سيُدلي
    فافتخارٌ لعندهِ قد يشيرُ
    كم حياةً بمائهنَّ أسيرٌ
    كضفافٍ تُمدُّ منه الجسورُ
    لو قَرَنّا ببذلهِ والبقايا
    هل عذوقاً يُقارنُ القطميرُ؟
    قد تقرّى أعوامَهُ لبلادٍ
    صبَّ عمراً ففاضَ منه القدورُ
    جارَ تاجُ الجواري فينا ولكن
    لا جواراً لعاهلٍ لو يجورُ
    كلُّ أسرٍ قضيّةً طوفانٌ
    فارَ قدساً بنوحنا التنّورُ
    ليسّ نوراً إذا يغيبُ أسيرٌ
    بانَ نجمٌ إذا تغيبُ البدورُ
    لغصونٍ إنباتُها خطواتٍ
    يا أسيراً وكم تُخطّى البذورُ
    16/4/2020
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: من بين الفرات ودجلة صوتٌ خلف النخيل للشاعر الكبير سفير الشعر الأصيل الشاعر عباس شكر في قصيدته العصماء يوم الأسير الفلسطيني Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top