مر أسبوع كامل على هذا الحادث المروع وهو- (سقوط جبل القمامة بسندوب وهو مشتعل ناراً فوق ثلاث أطفال نباشين أثناء قيام لودر المحافظة بتقليبه ) وظلوا فترة طويلة تحت هذا الجبل ويظهر هذا من خلال الحالة التى ذهبوا عليها للمستشفى ؛فأجسادهم متفحمة تماما)- لم يتحدث احد عن هؤلاء الغلابة "النباشون الأطفال"،ولم تذكرهم اى قناة فضائية ،وكأنهم من خارج كوكبنا ؛الفضائيات متفرغة لبرامج (العته)بفتح العين ؛واستضافة السوفسطائيون الذين يضربون ثوابت تلك الأمة أمثال يوسف زيدان وهذا الممثل الفاشل إياه .
مر أسبوع وهؤلاء الأطفال يدخلون ويخرجون من عملية لأخرى ولا أحد يسأل فيهم ؛ ولم يتم التحقيق فيما حدث ؛ فالمسئولون بالمحافظة صدعونا بأنهم سيوفرون حياة كريمة للنباشيين ،واتذكر أن البعض امسك باحدهم امام مدخل المحافظة وهات يا صور ونزل على الصفحة الرسمية بأننا وفرنا لهم مأوى ؛والحقيقة كما تشاهدون فى تلك الصور.هذا هو الموجز وإليك الأنباء بالتفصيل ،وسأسرده باللغة العامية ليفهمه الجميع :
ثلاث أطفال غاية فى الجمال ؛ البراءة تشع من عيونهم ؛ خرجوا كعادتهم اليومية متجهين لمقلب قمامة سندوب لممارسة عملهم اليومى ،غير عابئين بقانون الطفولة الذى يمنعهم من العمل فى هذا السن ؛ وغير عابئيين بأى قرارات تخصهم ؛حتى فيروس كورونا لم يرهبهم ؛فأمام الجوع والحاجة لا تحدثنى عن الوباء والمرض والقوانين؛فالجوع كافر والفقر اكفر ؛فما بالك من اجتماع الإثنين فى شخوص كثر فى بر مصر المحروسة .
وصل الثلاثة إلى مقلب القمامة وشغلتهم كما نقول اعلاميا "نباشون" يعنى باختصار :بيشتغلوا نباشين زبالة ..وهمه من سندوب .. كانوا بينبشوا فى جبل الزبالة اللى فى سندوب ... و تقريبا الحكومة كانت بتقلب فى الزبالة الوالعة باستمرار و اللودر بيشتغل فى جبل الزبالة و تقريبا كان بيهيل الزبالة من فوق .والعيال دى اتدفنت فى الزبالة المحروقة .
وواضح من خلال الصور والحالة التى شاهدتهم عليها ؛انهم اتسابوا فترة طويلة تحت النار .. لأنهم مشويين تماما .. فضلوا فترة لما حد حس بيهم و طلعهم من تحت النار ..يا الله ..ما هذا المنظر الصعب!
ده مش همه بس اللى كانوا بينبشوا ده كان معاهم أبوهم وامهم وناس تانية كمان ؛ كانوا بينبشوا معاهم وكمان إيه فيهم حروق برضه بس أقل من الثلاث أطفال دول .
طيب مش كان المفروض اللودر اللى بيشتغل يكون معاه قوة أمنية تمنع النباشين من الوصول لجبل الزبالة ده
أضف إلى ذلك مش المفروض محافظ الدقهلية يطلع قرار زى محافظ الإسماعيلية بمنع النباشين والقبض على اللى يقوم بنبش الزبالة مع السجن و الغرامة ومتابعة اللى بيشغلوهم ؛مش هو كان طلع القرار ده ؛طيب مبينذوش ليه ؟! طيب والصور اتاخدت مع بعض النباشين اول ما مسك المحافظة كانت إيه شو اعلامى وخلاص وكله تمام يا فندم ؟ ادينا استيقظنا على كارثة .
ما علينا ..مش برده كان لازم المحافظ يطلع قرار ان شركات جمع القمامة تكون حكومية فقط و مينفعش خاصة لأنهم بيستغلوا النباشين و يعيدوا تدوير النفايات الطبية وغيرها مما يضر بصحة الشعب.
بعد ما فطن البعض عن فيه ناس تحت جبل الزبالة طلعوهم وراحوا وخدنهم على المستشفى الدولى وكانوا 6 حالات 3 أطفال وأبوهم وأمهم وواحد كمان وكانت نسبة الحروق كالتالى :
الثلاث أطفال : نسبة حروق كل منهم :
من ٨٠ الى ٩٠ %
الأب ٤٠ %
الأم ١٠%
شاب حوالي ٢٠ سنة
٢٠%
والسؤال : لماذا التعتيم على هذا الأمر الجلل ؟ وأين دور المجلس القومى للأمومة والطفولة ؟ولماذا لم يقم محافظ الدقهلية بتنفيذ القانون كما فعل محافظ الإسماعيلية ؟وكيف لا يصدر محافظ الدقهلية قرارا بأن تكون شركات جمع القمامة حكومية حتى يتم محاسبتها إذا قامت بتشغيل نباشيين.
فى النهاية بقى أن أقول .. اغتيال الطفولة طامة كبرى ،واعتماد المسئولين على الشو الإعلامى "وكله تمام يا فندم" طامة أكبر ؛"والطناش" فى أمور تخص المواطنين كارثة ..فلابد من التحقيق فى هذا الأمر ومعاقبة المسئول عن تلك الكارثة.
0 comments:
إرسال تعليق