أيها النهر العظيم
بما تهمهم ٠٠؟!
قال اقول فى هذا البكور :
[ لا إله إلا الله والله اكبر ،
لا إله إلا الله وحده ،
لا إله إلا الله له الملك وله الحمد ،
لا إله إلا الله ولا حول ولاقوة الا بالله ]
ونعم بالله ،
هل تعانى من شيئ ؟!
قال : عجبا لك ياصاح
ايكون الذكر لله وقت المعاناة دون أن يكون وقت الرخاء ،
ألا تعرف
« حق العبودية لله »
ألا تعرف أن
[[ يد الله ملأى لايغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ]]
كما قال سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
وحال العبد يجب أن يكون
بين( ذكر )(وفكر)( واعتبار )٠٠!
أراك اليوم هادئ ،
والشمس على صفحتك
مضيئة بسعادة
و لسان حالك أيها النهرتقول
للأخوة الأقباط فى مصر :
[عيد سعيد ]
ولى أيضا :
[ عيد سعيد ]٠٠٠٠٠!!!؟؟؟
وأراك من خلال إطلالتك تلك تقول :
ابتسم وكن بن وقتك ،
فرحا بمرادات الله ،
طالما أيقنت انك له
عبد ٠٠٠!
وهل لى أن اسألك أيها النهر
متى يكون العبد فرحا ؟!
قال بتعجب :
حينما يكون
«داعيا إلى الله»
وكيف ذلك ؟
أراك تأخذنى فى
رحاب الفكر ،
وأنت بالقطع مستمتع بالشروق
عموما ياصاح
سمعت لرجل من[ المغرب]
عشق مصر ، اسمه أحمد بن عجيبة قال
وارجوا أن تقرأ كلماته مرة ومرة ،
فمعها ستزداد قربا ورقيا ٠٠٠!
يقول هذا الشيخ :
[ لايصلح العبد أن يكون داعيا إلى الله
حتى يكون على بصيرة من ربه
بحيث لا يبقى فيه تقليد بحت ولايختلجه شك ولا هم ٠
والدعاة إلى الله على ثلاث مراتب:
() فمنهم من يدعو على بصيرة الاسلام وهم الدعاة إلى
معرفة أحكام الله وشرائعه
() ومنهم من يدعو على بصيرة الإيمان وهم الدعاة إلى
معرفة صفات الله تعالى وكمالاته ، ومعرفة ما يجب له تعالى وما يستحيل وما يجوز على
طريق البرهان الواضح
() ومنهم من يدعو على بصيرة الاحسان وهم الدعاة إلى
معرفة الذات العلية على نعت الشهود والعيان ، من طريق الذوق والوجدان وهم{ العارفون
بالله} ، أهل النور المحرق ، بحيث كل من واجههم خرق النور إلى باطنه وهذه الدعوة
الحقيقية
والبصيرة
والنافذة ،
وأهل هذا المقام هم أهل التربية النبوية ، فدعوة هؤلاء
أكثر نفعا ، وانجح تأثيرا فى زمن يسير ، يهدى الله على أيديهم الجم الغفير ٠٠]
أيها النهر العظيم
هل لى أن استريح وانظر اليك مع رشفة فنجان القهوة ٠٠٠!
يامزاجك ٠٠!
ابدا ايها النهر
فأنت قلت : [ كن بن وقتك ]
والوقت مع هذا الجمال
وقت فرح
إذن انتهى من [قهوتك]
لأكمل ما قاله بن عجيبة
والقول {جد}
إذ يقول:
[ الداعية إلى الله على بصيرة - اى معاينة-
هو الذى{ قلبه عند الله} ،
وعلى بصيرة فى الطريق ،
ومحل القلوب فى تلك المراتب ،
ناطقا بالله ،
عن الله
وهونور الله ، لانه خرج من قلب مشحون بالنور٠٠٠
ثم نهض النهر العظيم
قائلا بصوت مسموع:
[ كيف يجوز الدعاء إلى الله لمن ليس عند الله وهو لله ،
وانما قلبه عند نفسه ولنفسه،
مشغول بنهمته وشهواته وأحواله.
( وانما هذا) لمن تفرغ من نفسه،
واشتغل بالله ]
نعم أيها النهر العظيم
فليكن لسان الحال والمقال:
اشتغل بالله ٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق