• اخر الاخبار

    الأحد، 10 ديسمبر 2023

    رسالة مفتوحة ..الهدنة.. النفس اللوامة ..بقلم: على صلاح

     


    السلام عليكم

    تحية طيبه و بعد

    كانت رسالتي اليك مذ شرعت للوهلة الأولى عند كتابتها يا أستاذي الفاضل و معلمي الكبير فمنذ سمعت تعليقك على ما جرى و أنصت الى كلماتك في شرح و توضيح ما حث فان ما حدث ليدفع بنا جميعا الى حالة من حالات العصف الذهني و محاولة لملمه شتات النفس عذر أستاذي فهو أكبر و أعقد من يوضع في أي طار أو قالب أو أي شيء و لكن وجدت أن أيضا رسالتي اليك تسع الكثير من الخاصة الفاعلون في تشكيل و تكوين نسقنا الفكري و كيفيه حكمنا على الاشياء باختلاف مواقعهم سواء كانوا خاصة الاهل او الاصدقاء أو المقربين او من لهم حتى خصوصية ذواتهم و تفردها فنقع شئنا أما أبينا تحت تأثيرهم بل حتى من نهادنهم او نتحسب منهم أو من تقف الخصومة و العداء حائلا بينا و بينهم

    فما حدث كان موجها الينا ان عان منه بشكل مباشر أو علني اخوة لنا فمن يستطيع أن يمزق روابط العمر و الدم و النسب و شراكة الحياه و وحده المصير فأي شجرة تلك التي بلا فروع او جذور فان اخوتنا قد أخذوا هذه المرة على غير العادة زمام المبادأة في مواجهة الضباع و هنا اسمح لي ان اختلف معك أستاذي فلاشك عندي رغم مرارة الظلم انهم تعجلوا المواجهة نعم اقرا ان المواجهة حتميه و لكنى كنت راها بعين العقل كانت مؤجلة نعم بل اقسو عليهم قائلا أنهم أخطأوا خطأ فادحا بالتعجل و لم يحسنوا تقدير عقبه الامر قد يصيبك هذا بالغضب تنظر الى تقدر ضمنا المسافة التي تفصلنا عنهم او نهم هم وحدهم من يتجرعون مرارة الظلم لأعوام هنا دعني أذكرك على استحياء اننا جميعا نعرف مرارة هذا الكاس فقد تجرعناه معا كثيرا بل ذابت تلك المرارة في نفوسها و لازال أثرها حاضر و لكن لو نظرنا اليهم الان لو جدنهم الان  يصب فوق رؤوسهم اناء من الطغيان و الفجر فقد وفروا  الفرصة و الدعم لأعدائهم  فصار الظلم طغيانا فاجرا بل يدعم الضباع فيه جماعات من الضواري و السباع و الوحوش حتى الكلاب لن تتوقف عن النباح لو من بعيد

    حتى هذا القناع الذى سقط و حتى هذا الانكشاف لا شيء نعم لقد تأكد لاشك أنا و غيرى أنهم ضباع ليسوا ذئاب كما زعموا لكن النتيجة الصارخة لذلك انهم بلا شرف أن الدناءة و الغدر سلاحهم هذا يفتح باب لتصور تبعات و احتمالات لا تستطيع النفس تحملها كيف تأمن من كان ضميره عدم

    نعم راجعت الماضي كثيرا و مرارا أيقنت أن ميراثنا الثقيل هو ناتج طبيعي لغفلة  الاباء و خطأ الأجداد حملنا على أعناقنا و لكن بما نفعتنا اليقظة اليوم فلقد سبق السيف العزل

    انت محق نعم الوعى أول خطوات الحل و سبيل الخروج بل اذيدك من الشعر بيتا انت جراح ماهرا اذا أردانا تحدث عن مدى فهمك ووعيك كيف تعمل عقولهم و ما تكيده نفوسهم الخبيثة لكن الرسالة الالهية اوصت بإعداد القوة لا الحكمة أو الفهم

    هذا ايضا صحيح لقد انتصرت عليهم هذا اليوم لكن تركتهم وحدهم يشكلون اليوم و الغد في وضع اصبح الامس المرير  ترفا أو الاقل  نترحم على وضع كان يحذى بكل مقومات الحد الأدنى

    قد يساورك هذا ايضا أن حديثي هو حديثهم غير أنه على لساني فلتعلم – ان كنت قد نسيت اة غفلت –أنى عندهم أيضا مسحوبا عليك لست بأفضل حلا منك بل كان فعلهم معك رسالة لي أجدت قراتها و استوعبت مضمونها 

    فان حديثي اليك هو تذكيرا بالقسم الإلهي - بالنفس اللوامة  ليس أكثر و لأقل .

    على أيه حال فقد أضاعت علينا فرصة الهدنه هذا ما كنت اطمح اليه فقد كانت مع مرارتها خيرا لأنها على الأقل كانت تضمن بعض مواقع افضل لجيل علينا أن نتنحى يوم نترك له الساحة ليثأر لنا

    و لتعلم أنى اليوم صرت مثلك لا أملك من الأمر شيء سوف أشارك شئت أم أبيت وحدة المصير

    فقلد أردت لنا ألا نركن للقعود و لكن غل الزمان أيدينا  فالله ما اراد .

      

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: رسالة مفتوحة ..الهدنة.. النفس اللوامة ..بقلم: على صلاح Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top