اعجبنى قرار رئيس الوزراء أمس٣٠ ديسمبر ٢٠٢٣
بشأن التعامل مع
احتكار أو إخفاء
(سبع سلع)
باعتبارها « استراتيجية
»
وقلت:
احساس عظيم وقوى لمواجهة
المتلاعبين بالسوق مستغلين الأزمات ،
غير عابئين بظروف المواطنين ،
الأمر الذى زاد بحق
من معاناتهم وآلامهم ٠٠٠!
وتمنيت لو أن[ وزارة التموين]
تفاعلت
بقوة وعدل
وسرعة
وأقصد [بالعدل ]
سرعة محاسبة من تثبت جريمته بمحاكم عاجلة
وأقصد [بالقوة]
{سلامة تصرف
أجهزة الرقابة مع هؤلاء المحتكرين وان تكون القوة عيانا للمواطنيين فى موقع
الجريمة ، باعتبارهم شهود وليطمئنوا على جدية ومصداقية التعامل ، وحتى لايساء استغلال تلك المعاملة من هؤلاء
المحتكرين وكذا من يخفون تلك السلع، حسب ضوابط وتوجيهات التموين والمراد تحقيقه من
قرار رئيس الوزراء ،
وأقصد [ بالسرعة]
التواجد الفعلى
فى السوق بروح هذا القرار الصحيح والاستراتيجى ٠
واقول هذا باعتبار أن بعض المعنيين الذين سيتولون
التنفيذ للأسف يصنعون فى مسلكهم ما يحمل التجاوز والظلم بل والإساءة إلى متخذ
القرار ومن ثم الحكومة ،
فكم رأينا عديد القرارات العظيمة دون مبتغاها ٠٠!!!؟
سيما ونحن لازلنا للأسف نعانى
(الإدارة
البليدة) والتى لم تستوعب بعض متغيرات الواقع ،
وفلسفة
الجمهورية الجديدة ٠٠!
وإذا كنا لازلنا نعانى هذا [الإرث] الفاشل والفاسد - من
تلك الإدارة -
فإن واجب التخلص
منهم بات حتميا مع ثورية مثل هذا القرار العظيم ،
باعتبار أننا فى مرحلة [خطيرة]
نحياه الآن٠٠٠!!!
تطلب ( رجال)
يعرفون الإدارة الرشيدة ويؤمنون بها ،
رجال بالفعل أخيار ،
عملهم يطابق قولهم،
فنحن سادتى
تقريبا نعيش
[شبه معركة]
أن لم تكن ( معركة) فرضت علينا ،
فما يحدث من إثيوبيا من إقامة سدها إياه على نهر النيل (حرب)٠٠٠!
وما يحدث من اقتتال بالسودان وتهجير وإفشال وتفتيت يمثل
بالنسبة لنا (حرب)٠٠٠!
وما يحدث بليبيا من تمزق وإفشال واقتتال أيضا يمثل
بالنسبة لنا (حرب)٠٠٠٠٠!
وما يدور الآن على حدودنا الشرقية من قبل إسرائيل ضد
الفلسطينيين فى غزة
ومخطط تهجيرهم إلى سيناء يمثل بالنسبة لنا (حرب)٠٠٠!
وما يتم فى الشمال حيث الغاز بالبحر المتوسط وتصارع بعض
القوى عليه هوتهديد للطاقة و يمثل لنا (حرب)٠٠٠٠!
وما يحدث فى البحر الاحمر ومضيق باب المندب وتهديد السفن
بما يحول بينها وبين المرور بقناة السويس يمثل لنا (حرب)٠٠٠٠!
ومن لايفهم تلك المجريات وأبعادها وواجب كل منا حيالها
يعد
[ متخاذل] ،
إن لم يكن [ خائن
لوطنه ] الذى يعيش تلك المعارك وتقريباً على كل الحدود والحبهات فى آنا واحد٠٠٠٠؟!
واحسب أن
{ الفهم والوعى
والتفكير الابداعى }
من أصحاب القرار فى هذه المرحلة ضرورة مصيرية ،
وثم لاينبغى
التهاون حيال من لايستوعب واجبات المرحلة
وخطورتها ٠٠٠!!!؟
تذكرت ما كتبه سعد زغلول -بمذاكراته-
وقد تولى (نظارة المعارف العمومية)
عام ١٩٠٨ وكان الوطن محتل ويواجه أعداء يريدون محو هويته ووحوده يقول :
[ الذين بيدهم تصريف أمورنا في -يقصد المحتل الانجليزى - أعقل منا ،
وأعرف بأسباب
إرتفاع الأمم وهبوطها ،
فهم لايألون
جهدا فى مباشرة كل ما من شأنه أضعافنا - كالطفل فى يد مربيه - يكيفه بالكيفية التى
يراها ، ولايملك الطفل من نفسه نفعا ولاضرا ؛
وعندى أن أحسن ما ترشد إليه هذه الأمة فى الظروف الحاضرة
وغيرها ؛
أن تقوم منها طائفة يكون من همها ؛
نشر الحقائق بينها
ودعوة الناس إلى الإيمان بها
وإلى تربية الكفاءات الشخصية فى الأفراد وتحمل الناس على
محبة المجد الصادق الذى يناله الإنسان بجده وكده ،
لا بانتسابه لزيد أو عمرو ٠٠٠
وان تقف بالمرصاد لكل عمل مخالف لمصلحة الأمة ،
وان يكون مبنيا على الحق والصدق لا على العناد والحقد ٠
لانى اعتقد ان للحق سلطانا على النفوس وأنه يؤثر عليها
مهما كانت خبيثة ، ويبنى لصاحبه منزلة من الاحترام حتى فى قلوب خصومه ،اما الكذب
فيذهب باحترام صاحبه حتى فى نفوس اصدقائه ، ويجعل فى نفس اعدائه قوة يصولون بها
عليه كلما سنحت الفرصة
ولكن كيف نخرج للناس هذه الطائفة ؟
وممن تتألف؟ وفى أى وقت ؟
مسائل يجب النظر فيها!]
هذا ما قاله الزعيم من أمد بعيد وهو من باشر قيادة الأمة
بصدق فى١٩١٩ ،
وارتضته متحدثا باسمها ،
ولما لا وهو خريج الأزهر وتلميذ الامام محمد عبده شيخ
الإصلاح المستنير
فهلا فهمنا القرار
وظروف المرحلة
سادتى
مع الإدارة الرشيدة
لا البليدة ٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق