• اخر الاخبار

    الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

    للعقول الراقية..بقلم: د. رسالة الحسن

     


    قصة لها حكمة كبيرة لمن يعي القول ويفهم مغزى الكلام ... يحكى أن هنالك في إحدى المدن البعيدة رجل يحمل من الخبث مالا يحمله أحد من قبله ، فكان إذا رأى أناس يعيشون بأمان يحاول بشتى الطرق التسبب بايذائهم ذات يوم كان هنالك ثور كبير هائج تم ربطه قرب محل للجزارة فما كان من هذا الخبيث سوى فتح الحبل وكان وقت ازدحام الشارع بالتلاميذ ومدارس مزدوجه كما تعرفون ووقت ذروة عوائل وتلاميذ وعليكم تخيل المنظر ثور هائج ومئات التلاميذ الصغار يملئهم الخوف يحاولون الركض في كل اتجاه  لتجنبه...، السيارات تحاول تجنب دهس التلاميذ فتنزل الشارع لتدهس الناس لعدم سيطرتهم على الوضع عمت الفوضى بين من فقد حياته تحت عجلات السيارات وبين من أصيب بجروح وكسور من أثر التدافع والسقوط على الأرض ... وعندما توجهت اصابع الاتهام لهذا الرجل الخبيث رد بكل برود لم افعل شيء انا فقط  فتحت عقدة الحبل ...!!

    اليوم مع التطور التكنولوجي الذي نعيشه تطورت أساليب هذا الخبيث فأصبح يستخدم العرافيين والدجلة والمشعوذين ليبثوا الاشاعات بأن هنالك تنبٱت بدماء ستراق في هذه الدولة أو تلك وسيقتل الملايين  وستكون حرب أهلية والعياذ بالله ، وذلك عن طريق تجنيد بعض قراء التاروت والفلك كما يطلقون على أنفسهم لصالح هذا الخبيث ، قبل أشهر أخبرونا عن العرس الذي يتحول الى عزاء بعد أن تشب النيران في قاعة الاحتفالات وفعلا حدثت ولكن بفعل فاعل وليست بفعل الله ...وسيول في إحدى الدول وفعلا حدثت ولكن ليست بفعل الله بل بفعل مشروع هارب الأميركي للتحكم بالمناخ واليوم ظهرت نفس العرافة المجندة لهذا الرجل الخبيث لتقول أنها ترى الدماء وحرب أهلية في العراق وسيرحل رجل قيادي ذو مكانة كبيرة في العراق ، سيناريو هوليودي بدرجة أولى ... كيف سينفذوه..؟  يشعلوا الفتيل بين أنصار هذا الحزب أو هذا التيار وذاك من قبل أناس لا تقدر عواقب ماتفعله مأجورين لجهات معينة فتكبر الأزمة ووتيرة الصراع وهنا ينفذوا اجندتهم ويغتالوا من يريدون من الشخصيات ويقولون لادخل لنا شعب يتصارع فيما بينهم وعندما ينفذوا ويصلوا إلى مبتغاهم يتدخلوا ... بحجة فرض الأمن والأمان والاستقرار للبلد ... ماحدث بين مجاميع من العصائب واستفزازهم للتيار الصدري واستخدام السلاح وتحت مرأى القوات الأمنية  عمل غير لائق وسيجرف بلدنا إلى الهاوية والعياذ بالله ان لم تخمد هذه النيران في مكانها وتقطع يد كل من تسول له نفسه العبث بأمن العراق ، يجب أن نكون على قدر المسؤولية كلا من موقعه لرفض هكذا تصرفات تهدد أمن بلدنا وتفسح المجال للأعداء بتدمير اللحمة الوطنية وانتم ايها الشباب يامن تنفذون أجندة الغير دون وعي أو إدراك أن من يدفعكم ويساندكم اليوم سيقدمكم بيديه غدا للمحاكمة ككبش فداء ،خوفا على منصبه وليخرج أمام الناس بصورة المنقذ أما انتم فستكونون خلف القضبان باقي حياتكم افيقوا من نومكم وعيشوا أحرارا ولا تنجرفوا وراء هذا السياسي أو ذاك قسما بالله ستكونون اول ضحاياهم فمن يبيع نفسه اليوم بثمن يضحى به  غدا دون ثمن يذكر ...

    والتاريخ خير شاهد على كلامي .. ايها الآباء والأمهات ومن له كلمة على هؤلاء الشباب اقضوا على الفتنة قبل وقوعها حياة أبناءكم اغلى من ألف سياسي لايعرف حب وطنه وليس لديه مخافة الله في قلبه .. وانتم ياشيوخ العشائر الاصلاء  يا اهل الحظ والبخت  ارفضوا هكذا تصرفات مرفوضة واردعوا كل سياسي يدعوا لها ويشجعها كائن من كان ... لاتسمحوا لعودة داعش وجرائمه بحق الإنسانية ( لاتنسوا مجزرة سنجار , لاتنسوا مجزرة سبايكر ) لاتسمحوا بعودة الطائفية والتفرقة العنصرية  نحن عراق واحد اقسم عليكم بالله أن تدركوا حجم المؤامرة ولا تتنصلوا من واجبكم أمام الله ولو بالكلمة الطيبة.

    اللهم احفظ العراق من الفتن ما خفي منها وما ظهر ...

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: للعقول الراقية..بقلم: د. رسالة الحسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top