ستمر تلك الأيام بثقلها ومرارتها
وألامها حتما ستمر يوما ما بمشيئة الله في علاه ، وسيكون قريبا ستصبح الأرض
المقدسة لأصحابها فلسطينية عربية وإسلامية خالصه
، وسيكون المسجد الاقصي مفتوحا مصلي ومزارا لكل المسلمين فهو أولي القبلتين
وثالث الحرمين ، وأحد المساجد الثلاثه الذي تشد اليه الرحال ، وسيحج أقباط العالم
اليه بكل ترحاب وآمان ، وسيتجول كل زائر في ساحاته في جو مملوء بالروحانيات
والسلام ، ويمشي بشوارع القدس ويشاهد آثارها ومبانيها العتيقه ، ويشتم روائحها
المقدسية ، ويرتحل الي مختلف مدنها لزيارة قبور أنبياء الله عليهم وعلي نبينا افضل
الصلاة واذكي السلام ، ابراهيم ويوسف وموسي ويعقوب واسحاق ونوح وداود وسليمان وادم
وسام وشعيب وصالح وذي الكفل وزكريا ويحي ، و الكثير من الصحابه رضوان الله عليهم
امثال بلال بن رباح وعبادة بن الصامت وسداد بن أوس وسلامه بن قيصر وأبو ابي
الانصاري وغيرهم ، وسيذهب كل زائر لدولة
فلسطين الي غزة ومدنها ليري متاحف انشئت بعد الاستقلال تخلد بطولات المقاومة ،
وهزيمة المحتل ، ومتاحف أخري تعرض بعضا من مجازر الصهاينة منذ النكبة وحتي التحرير
بحق أطفال ونساء ورجال وعجائز رفضوا الخضوع وترك الأرض برغم التخاذل والخيانه
ومخططات التهجير لتصفية القضية ، وسيتوقف التاريخ وكل زائر مشدوها أمام عبقرية
المهندسين الفلسطينين المقاومين ، وهو يتجول مع المرشدين السياحيين الغزاويه داخل
انفاق غزة التي تم ترميمها وسجلت باليونسكو كتراث معماري فريد ، وسيري الزائر
تماثيل عملاقة بكل ميادين المدن الفلسطينية لأبطال المقاومة علي مدار فترات الاحتلال
الغابر، وستزدهر فلسطين اقتصاديا وتصبح وجهه للسياحة الدينية في الشرق كله عبر
موانيها ومطارتها المتعددة ، وستعود كل اسماء المدن الي أصلها بالعربية فلا تل
أبيب ولا ايلات ولا اورشاليم ، وستتحول كل المستوطنات التي انشأها الاحتلال لمدن
صناعية فلسطينية تكون فخر للصناعة العربية ، ليست أضغاث أحلام ولا تفائل مفرط لكنه
يقينا بوعد الله ( الا أن وعد الله حق ) ، وسيعود ما تبقي من المتطرفين الصهاينه
المغتصبين الي الشتات الذي اتو منه بإذن الله ، ولمن يتمني أو يتعجب أو يندهش أو
لا يصدق اسأله ( متي واين اجهز احتلال علي شعب بأكمله واغتصب بلادة وهو يقاوم ؟؟؟ )
، فالعقيدة راسخة لا تلين ولا تقبل خضوع ، والقاعدة ثابته ذات جذور ليس بها
استثناء ، وما ضاع حق طلابه شعب مقاوم يضحي بكل عزيز وغال من أرواح وممتلكات ،
ويحول المحنة الي منحة ، والضعف الي قوة وبطولة ، والهزيمة الي انتصار وفخار ٠
0 comments:
إرسال تعليق