أيتها الرهبة التي تعتريني ولم تكتفي بنسمات أمان
مزيفة سرقتها خلسة أو كنت أتوهم ذلك،
أيها السجن اللعين، أريد أن أتحرر من قيودك الألعن،
أيتها المشاعر التي لم أعرف وصفها،
هل هي جافة
أم باردة
إلي حد الجمود
ام استئثار فياض فيها حدث، ومستمر في الحدوث؟!
استقري إلي أن تطمئني،
استقري إلي حد يملأكي أماناً،
كم من غربة استوطنت داخلي؛ هاجرت أوطانها جبراناً
وكم من طيبة قدمتها، وما رجعت الا خذلاناً،
أيها النبض الحزين، توقف يكفيك وكفاك دونه
احزاناً
كفاك نضجاً بلا طائل يؤلمك.
رغم علمي
أنه شاق جداً، شاق ألا تفكر دوماً، شاق أن تستكين فعلياًقلباً وعقلاً، شاق أن تتوقف عن تحليل الأشياء من حولك،
لكن يؤسفني
أن تعلم
أنك ماازلت تتالم، ولا تزال تنبض نضجاً والماً معاً، صارت كل المعاني الجميلة بلا معني،
صارت مجردة من الاهتمام،
حقا انه نضجاً مراً، أفسد طعم حاسة التذوق من حولك.
أما عن ذاك الذي يسمي حنيناً فأنصحك أن تذهب
برحالتك بعيداً،
نعم ...!!
لملم بقاياك وارحل،
إن الملامح القريبة قد أشابها البعد،
والبعيدة أنت لا تدركها أو ربما أنا ما أقرر أن
لا أدرك شيئاً أبداً.
0 comments:
إرسال تعليق