المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :(( معهد السيسى العالمى للتغيير )).

لأسباب عديدة أبرزها أن الاحتياج لمواجهة التطرف والإرهاب الذى بات عالميا لم يعد فقط (( أمنيا )) بل الاحتياج لمواجهته ((فكريا)) أضحت ضرورة ملحة وهذا فى اعتقادى الأهم؛ والإنفاق على التعليم والتثقيف والتنوير من المدخلات الاساسية لإنجاح تلك
( المواجهة الفكرية )
ولأن المعركة التى تدور رحاها تقع على الأرض العربية ؛
والتى انطلقت تقريبا بعد 11 سبتمبر 2001 ؛
وواضح انها اسطبغت بمسحة دينية ( أعلنها بوش الابن ) وهو يغزو العراق 2003 ؛ وتجلت فى استراتيجية حلف الأطلسي ؛ ولعل مشاهد التدمير فى العراق وسوريا وليبيا
واليمن وفلسطين ومن قبلهم أفغانستان ( فاضحة )
إذن فنحن مستهدفون ولازلنا؛
وحسنا فعلت مصر اليوم تبنيها ( بناء الإنسان ) عنوان انطلاق
نهضتها الحضارية؛
لهذا فإن رصد الأحداث ودراستها بعمق ووضع أفكار جديدة
وقادرة على وأد ما يرد إلينا من مراكز البحث فى دول العالم المتقدم لاسيما المتربص بنا ضرورة (( أمن قومى )) ....
وأعتقد أن الدور التنويرى والتثقيفى لمثل هذا ( المعهد المقترح ) أيضا ضرورة باعتبار أن تحصين المواطن من الأفكار الشاذة والمنحرفة تمثل حائط صد قوى فى مواجهة
أعداء نا الجدد ؛
كما أن الوقاية من الوقوع فى براثن تلك الأفكار الشاذة
أيضا ضرورة مع ازدياد ثقافة العولمة عبر الفضائيات وعالم الاتصالات والتواصل ومابات يسمى ( بالثورة الرقمية ) ؛
فضلا عن أن التغيير المنشود ولطبيعة المعركة على نحو ما اسلفت يجب أن يلاحق ذات طبيعة المتغيرات المتسارعة والتى لم تعد تجدى معها الوسائل التقليدية ...!؟
لهذا فإن (( التغيير ))
وقد أضحى سمة الواقع؛ ومن مفردات المعركة التى نحياها؛
بات ضروري أن يكون موصولا (( بهويتنا )) ،
(( وامننا القومى )) ، و (( رغبتنا فى التنمية لمواصلة العطاء الحضارى )) ونحن نسير نحو (( الإصلاح الشامل ))
لهذا ....
أتمنى انشاء (( معهد السيسى العالمى للتغيير )) .
14/9/2018 

سبتمبر 14, 2018