تخيَّل..
وقفتُ أمامي
حطمتُ جميع جدراني
جعلتَني كالجلمود
بقلب صَلدٍ هَدَّ
أركاني
و رغماً عني..
يتدحرجُ كحصاة
برأس أشعث
و عينَيْن غائرتين
يتطايرُ و الغبار
ينقشُ ..
خطوكَ على الطرقات
بوهج النار
فأنت وأنا ..
لم يقتلنا الغياب
إلا إنه..
أغرقنا بكلّ أسباب
الموت
واستنزف الأحلامَ
مقتولةً باللقاء
..
قَد قالها ..
الدرويشُ قبلنا:
(لم نفترق..
لكنّنا لن نلتقي
أبداً)
كشمسِ الغروبْ..
تَرحَلُ بهدوء،
تضيءُ بخفوتْ
وتموتُ بصمتْ!
و على الأطلال
أقفُ..
مشدوهةَ البالِ
أتأملُني ..
هناكَ في الطرف
القصيِّ من الخيال
دون أَن يتسنى
ليَّ..
أَن المحَ صوتكَ
أو ظلَّكَ
أناديكَ فيجيبُ
الصدى
و يتسعُ ترددُ
المدى
بصمت مطبق
أنصهرُ.. فيبتلعُني الشفق
أغرق و الغسق
و بمياة غيابكَ
أنتظرُ كحصاة.
0 comments:
إرسال تعليق