أنا من سارَ الخطى لستُ بحائرْ
أُوقظُ الرُّقّادَ من موتِ الضّمائرْ
لستُ أخشاهم وإن جارت جرائر
يصرخُ العقلُ مرارًا أين حقّي ؟
تلك بغدادُ وقد حفّت مخاطر
أيُّ عدلٍ قد زعمتم بالمشاعر
من حُطامٍ كم بنيتم للمقابر
لم يكن عدلًا فقولوا أينَ حقّي
في عراقِ الخيرِ قد ضاعت أماني
أنا من جُرّعتُ سُمًّا في زماني
لا ولن أرضى زمانًا إن رماني
لن أُجاري منطقًا يبهضُ حقّي
ولئن أذعنتُ صمتًا لم أجادل
وأطلتُ البالَ صبرًا كالقوافل
ذاكَ لا يعني بأنّي عنهُ غافلْ
سوفَ أمضي في سؤالي أين حقّي
هل نسيتم كم تهاوت من جماجمْ
كم قضينا في نزالٍ من ملاحمْ
في ليالٍ عابساتٍ كالمناجم
يا عراقُ اليومَ ردّد أين حقّي
من شقاقٍ ونفاقٍ كم شبعنا
من كلامٍ ووعودٍ قد يئسنا
رجمةُ الزّاني بِظُلمٍ قد رُجمنا
كيفَ تُدميني إذا ما قُلتُ حقّي
كم تعالت صيحةُ الشّعبِ لماذا
أوَلستم من عراقِ المجدِ هذا
قد ملَكتُم ثمّ خُنتُم كلّ هذا
أخرجوا كنزَ الرّشاوي ضاعَ حقّي
قد أكلتم لُقمةَ الشّعبِ العراقي
ونسيتم بالموازين
التّلاقي
يومَ نصحوا من رُقادٍ ونُلاقي
صرخةَ الشّعبِ العراقي أينَ حقّي
لا تقولوا سوف
نبني ونُعمّرْ
ضاقتِ اﻷرضُ اصطبارًا من تصبّرْ
كُلُّ ما بالشّعبِ
يدعو للتّذمّرْ
كم شحتنا الحقَّ قولوا أينَ حقّي ؟!
قد نضجنا وانشوَينا دونَ رحمهْ
ساسةُ القومِ فقولوا أيُّ
نَقمهْ !!
من جحيمٍ قد غَصَصنا
كُلّ لُقمهْ
وبدا الحقُّ صريخًا
أين حقّي ؟!!
0 comments:
إرسال تعليق