إضافة على انهيار منظومة الصحة و التعليم نشير هنا إلى قطاع الفن الذي لا
يوجد منه في المغرب سوى ظله.
يبدو جليا أن حكومة العثماني أقسمت على تخريب جميع القطاعات ووقف الدورة الاقتصادية
قبل رحيلها و نخص الذكر هنا موسيقيي الليل والمهن المرتبطة بهم .
بعد بصيص الأمل الذي أعطي لهم بالعودة إلى الاحتفالات و الأعراس بعد طول
معاناة لسنة و نصف تسحب الحكومة من جديد كلمتها و قرارها بهذا الصدد و تقطع
أنفاسهم من جديد بمنع جميع أشكال الاحتفال.
أنقل لكم عن لسانهم قولهم هذا: "نحن فعلا تعبنا و ضقنا صبرا دون جدوى..
سنة و نصف من الفقر و الجوع و السجن و الحاجة القصوى إلى العيش الكريم..سنة و نصف
من كبح الجماح و انتظار وصول دورنا ..فارقنا ذوينا و فلذات أكبادنا بالصبر و
الكتمان على أمل أن تنتصروا على انتشار الوباء فقلنا أكيد الصحة أهم من كل
شيء.
لكن الآن اتضح لنا طول هذه المدة أنكم فاشلون في تدبير الجائحة و أن
تضحية الشعب المغربي بالحرمان وسجن المنازل ذهبت سدى...و بهذا تكونوا قد خيبتم
آمالنا و سرقتم أحلامنا و أموال الشعب بالمتاجرة في دمائهم باللقاحات
الفاشلة .."اللقاح هو الحل الوحيد للعودة للحياة الطبيعية"
أليس هذا هو كلامكم في البداية؟.
صدقا وأكثر ما يحز في النفس أنكم ملأتم صناديقكم الشخصية و صناديق أكبر
اللوبيات و شركات الأدوية المغربية فكانت صحة المواطن المغربي صفقة تجارية مربحة...
.. لا سامحكم الله و لن نسامحكم
نريد و نلح على العودة إلى العمل مثل باقي المهن..أنتم تعلمون
أن الوباء لن ينتهي فهو في تحور دائم و مستمر ولا ندري كم سنة سيعيش بيننا .. فهل
نموت جوعا؟ أم أن قطاع الشغل الليلي هو وحده من ينشر الوباء؟
لن نقف ساكتين و سنناضل من أجل العيش الكريم مهما كانت الظروف .كفى هراء و
تلاعبا و ان كنتم غير مسؤولين عنا فنحن ثمانية ملايين مواطن مسؤولون عن مليون أسرة
.
و ليكن في علمكم :"لا أحد يهاب الموت لأنه مقدر لكننا نهاب الجوع و
الذل و الهوان".
*كاتبة المقال
0 comments:
إرسال تعليق