وانا اقرأ رواية لا مصير تأثرت بها .ربما لأني زرت معسكر الاعتقال النازي في بوخنفيلد في بولندا ورأيت غرف خنق البشر بأحواض الماء التي على اشكال توابيت واقفة و الزنازين الانفرادية و قطع الصابون المصنوع من شحوم البشر و قطع السجاد التي صنعت من شعور النساء و رأيت العربات الصغيرة التي تسير على سكة حديد تفضي بعد دخولها سقيفة من الآجر والصفيح على شكل فرن كبير محملةبالبشر .تخرج من الجهة الثانية لتلقي بحمولتها من الجثث المحروقة والعظام في نهر قريب. وقفت امام صور مئات الضحايا معلقة على جدران المعسكر وقلت يومها أيعقل ان يكون هناك بشر بهذه الوحشية !
.لم يبالغ إمرو هيرتيس في روايته (لا
مصير ) في وصف معتقلات النازيين فقد خرجت بانطباع ان كل ما حدث له وكابده في فترة
اعتقاله قد حدث فعلا ، وان تصرف بعض البشر
يفوق تصرف وحوش الغابات وان الشر مثل الفطر يتكاثر ،ان وجد بيئة صالحة لا يردعه دين ولا قيم وان الذين
يتلذذون برائحة شواء البشر أحياءا في
العراق هم من نسل تلك السلالة،سلالة النازيين بامتياز وأن هذه الأعواد من تلك الشجرة لكن هناك فرق،
فقد حوكم النازيون و طوردوا في كل بقاع المعمورة ولم يجدوا بيئة صالحة لنمو
افكارهم بينما نازيو العراق يسرحون
ويمرحون.! ...
0 comments:
إرسال تعليق