الحياة رحاب واسع
لمدرسة كبيرة نتعلم فيها تجارب ودروس وعبر ،
وإن تعلمنا سنعلم من يأتي بعدنا لتأخذ الحياة دورتها المعروفة ، ففيها المحزن وفيها المفرح وفيها الوسط بين
الاثنين .
من جميل دروسها ان تلتقي بالطيبين وتزرع الطيب
حيثما تكون في أي أرض أو زمن ، ويقينا سيكون الثمر ناضجا طيبا وهو الأهم .
الطيبون للطيبات ، ذكرها ألله تعالى في كتابه
العزيز ذكرا طيبا ووصية للعباد ، بأن من يزرع الطيب سيحصد الطيب ولو بعد حين ، وإن
كان هذا الأمر لايقتصر على جنس معين أو زرع معين ، بل انه يتعدى حدود التصور
البشري ماديا وروحيا .
والأهم من هذا هو كيفية إدامة زرع الطيب هذا ،
ولعل ذلك يأتي من خلال الاستعداد التام له تهيئة الارض والبذار والغرس والسقي
والرعاية لحين الحصاد الذي ينتظره الناس وينتظره الفلاحون والغارسون والراعون .
والإدامة أيضا تحتاج الى قناعة وقوة وثبات فضلا عن الإيمان بما ستزرع .
ولكن المؤلم هو من زرعت معه الطيب وزرعه معك
يتركك على حين غرة ودون سابق إنذار أو سبب ، وهذا الألم ربما سيبقى الى يوم
لاتعلمه ولا تدري سيزول حين العودة وحين الرجوع أم أنه سيبقى طالما أن المرتحل قد
عزم الرحيل بلا عودة ؟
لا أتوسل بك ولكن عليك
أن تعطني سببا للرحيل.
0 comments:
إرسال تعليق