• اخر الاخبار

    السبت، 17 يوليو 2021

    قصيدةٌ للشاعر العراقي الكبير فضيلة الشيخ الخادم الفضلي بعنوان :حــبــيــبـي يـــــــا رســــــول الله

     

     


    وَجَـبَ الْـوُضُوءُ إِذَا ذُكِـرَ الـرَّسُولُ

    إِنَّ اسْــمَــهُ لِـلْـمُـحَـكَمَاتِ عَــدِيـلُ

    فَـإْقْطَعْ صَـلَاتَكَ عِـنْدَ ذِكْـرِ مُحَمَّدٍ

    فَـــرَضَ الـصَّـلَاةَ لِـذِكْـرِهِ الـتَّـنْزِيلُ

    وَحَـبَـاهُ بِـالْـخُلُقِ الْـعَـظِيمِ وَزَانَــهُ

    أَكْــــرِمْ بِــمَـنْ قِـــنٌ لَـــهُ جِـبْـرِيـلُ

    لَا يَـنْـطِـقُـنَّ عَـــنْ الْــهَـوَى لَـكِـنَّـمَا

    وَحْــــيٌ يُــنَــزَّلُ كُـنْـهُـهُ الـتَّـأْوِيـلُ

    إِذْ قَــالَ رَبُّــكَ لِـلْمَلَائِكَةِ اسْـجُدُوا

    سَـجَـدُوا لِـنُـورِكَ أَيُّـهَـا الْـمَـرْسُولُ

    وَأَرَدْتُ قَـوْلَ الـشِّعْرِ فِيكَ فَخَانَنِي

    فَـتَرَكْتُ نَـبْضِي فِـي هَـوَاكَ يَـقُولُ

    فَاعْتِقْ لِسَانِي فِي وِدَادِكَ وَاهْدِنِي

    عَــلِّـيْ إِلَـــى مَـعْـنَى عُــلَاكَ أَنُــولُ

    وَاغْـــرِسْ بِـقَـلْـبِي لِـلْـمَـوَدَّةِ جَـنَّـةً

    إِنَّ الْـــوُجُــودَ بَــودِّكُــمْ لَـجَـمِـيـلُ

    عَـلِّـيْ اذَا بِـكُـمْ اسْـتَغَثْتُ أَجَـبْتَنِي

    وَإِذَا أَتَـيْـتُـكَ لَـــوْ عَــثَـرْتُ تَـقِـيـلُ

    وَدَعِ الْــفُـؤَادَ يَـحَـارُ فِـيـكَ فَـإِنَّـمَا

    حَــارَتْ بِـمَـعْنَاكَ الْـعَـظِيمِ عُـقُـولُ

    مِـنْ أَيْـنَ أَبْـدَأُ سَـيِّدِي وَلَأَنْـتَ مَـنْ

    قَـبْـلَ الْـوُجُودِ وُجُـودُكَ الْـمَجْهُولُ

    مُـــذْ كَــانَ آدَمُ طِـيـنَةً مَـمْـشُوجَةً

    قَـــدْ كُـنْـتَ أَنْــتَ نَـبِـيُّهُ الْـمَـأْمُولُ

    لَـــوْلَاكَ مَـــا شَــقَّ الْـوُجُـودَ بِـكُـلِّهِ

    فَـــلَأَنْـــتَ عِــلَّــتُــهُ أَوْ الـتَّـعْـلِـيـلُ

    لَـوْلَاكَ مَـا خَـلَقَ الْـمَطَالِعَ أَوْ جَـرَى

    ذَاكَ الْــفُــرَاتُ وَدِجْــلَــةٌ وَالــنِّـيـلُ

    وَلَـمَـا بَــرَى لَــوْلَاكَ أَفْــلَاكَ الـسَّـمَا

    وَلَــمَـا تَـبَـادَلَـتْ الْــمَـدَارَ فُــصُـولُ

    فَـلَـكُـمْ جَـمِـيعُ الْـكَـائِنَاتِ مَـدِيـنَةٌ

    وَبِــكُـمْ جَـمِـيعُ الْـحَـادِثَاتِ تَــزُولُ

    وَبِـحَـبِّكُمْ تُـسْـتَدْفَعُ الْـبَلْوَى وَهَـلْ

    لِــلَّــهِ حَــبْــلٌ غَــيْـرُكُـمْ وَسَــبِـيـلُ

    وَإِيَــابُ خَـلْـقِ الـلَّـهِ ثُـمَّ حِـسَابُهُمْ

    أَمْـــرٌ مِـــنَ الْـبَـارِي إِلَـيْـكَ يَــؤُولُ

    رَفَــعَ الـسَّـمَا رَبَّ الـسَّـمَاءِ بَـسِرِّكُمْ

    وَبِـــهِ اسْـتَـقَـرَّتْ رَبْـــوَةٌ وَسُـهُـولُ

    أَنْــتُـمْ عَــمُـودُ الـدِّيـنِ ثُــمَّ بَـيَـانُهُ

    مَـــنْ رَدَّ هَـدْيَـكُـمُو عَــمٍ وَجَـهُـولُ

    مَــنْ رَامَ وَصْـلَ الـلَّهِ أَنْـتَ وَسِـيلَةٌ

    وَبِـحَـبْـلِهِ هُـــوَ حَـبْـلُكُمْ مَـوْصُـولُ

    لَا خَـيْرَ فِـي نَـجْوَى الْـكَثِيرِ فَـإِنَّمَا

    بِـسَـبِـيلِ مَـعْـرِفَـةِ االْإِلَـــهِ قــبُـولُ

    أَمْ كَـيْفَ يُـعْرَفُ رَبُّـنَا مِـنْ دُونِـكُمْ

    أَنْــتُــمْ لِـمَـعْـرِفَةِ الْـجَـلِـيلِ دَلِــيـلُ

    مِــنْ قَـبْـلِ آدَمَ سَـبَّـحَتْ أَنْـوَارُكُـمْ

    وَلَــكُـمْ يَــعُـودُ الْـحَـمْدُ وَالـتَّـهْلِيلُ

    يَـــا أَوَّلَ الْـخَـلْقِ الْـعَـظِيمِ وَنُــورُهُ

    نُــــورُ الْإِلَــــهِ فَــمَــا ذَوَاهُ أَفُــــوْلُ

    يَــا سَـابِـقًا رُسُــلَ الـسَّمَاءِ وَعِـنْدَهُ

    صُـحُـفُ الْـخَلِيلِ وَعِـنْدَهُ الْإِنْـجِيلُ

    وَزَبُــــورُ دَاوُودَ الــنَّـبِـيِّ وَعِــنْــدَهُ

    تَـــوْرَاةُ مُــوسَـى ثَـمَّـةَ الـتَّـفْصِيلُ

    وَحَـبَاكَ بِـالسَّبْعِ الْمَثَانِي وَالضُّحَى

    وَكِــتَـابُـهُ يَــحْـلُـو بِــــهِ الـتَّـرْتِـيـلُ

    يَــا أَيُّـهَـا الْـمَـبْعُوثُ كُـلَّـكَ رَحْـمَـةً

    لِـلْـعَـالَـمِينَ يُـحِـيـطُـكَ الـتَّـبْـجِيلُ

    أَفْــدِي مَـحَـيَّاكَ الَّــذِي عَـرَقَتْ لَـهُ

    وَجْـهُ الـسَّمَا خَـجْلًا فَـخْرَ هـطُولُ

    وَفِـــدَىً لِـكَـفِّـكَ إِذْ أَشَــارَ لِـبَـدْرِهَا

    فَـانْـشَـقَّ يَـشْـهَدُ أَنَّــكَ الْـمَـرْسُولُ

    وَلَاصِـبَـعَيْكَ وَنَـبَعِ ذَاكَ الْـمَاء وَال

    إِسْـــرَاء إِذْ فِــيـهِ الْــكَـلَامُ يَـطُـولُ

    وَحَـنِيْنُ ذَاكَ الْـجِذْعِ حِـينَ تَـرَكْتَهُ

    فـغَـدَى عَـلَـيْكَ مِـنْ الْـفِرَاقِ عَـلِيلُ

    لَــكَ مُـعْـجِزَاتٌ فِــي الْأَنَـامِ أَجَـلُّهَا

    أَحْـيَـيْـتَهُمْ ' وَهُـــمْ جُــفَـاةٌ غُــولُ

    وَحَـمَـلْتَ حُـلْـمَ الْأَنْـبِيَاءِ جَـمِيعِهِمْ

    وَلَأَنْـــــتَ بَـيْـنَـهُـمُـو أَذَاكَ وَبِــيــلُ

    يَــا أَيُّـهَـا الْـهَـادِي الْـمُبَشِّرُ بِـالرِّضَا

    أَنْـــتَ الـنَّـذِيـرُ وَلِـلْـمُـطِيعِ كَـفِـيـلُ

    يَـــا دَاعِــيًـا لِــلَّـهِ أَنْـــتَ سِـرَاجُـهَا

    بِــكَ يَـهْـتَدِي الْـمُـرْتَابُ وَالـضِّـلِّيْلُ

    بِـكَ يَـسْتَجِيرُ الْخَلْقُ يَوْمَ يَضُكُّهُمْ

    لِـمَـقَـامِكَ الْـمَـحْـمُودِ يَــوْمٌ هُــوْلُ

    وَوَعُـدْتَ إِنْ مَـلَأَ الْبَسِيطَةَ جَوْرُهَا

    فَـعَلَى يَـدِ الْـمَوْعُودِ سَـوْفَ يَـزُولُ

    الـسَّـيْلُ قَـدْ بَـلَغَ الـزُّبَى فَـمَتَى لَـهَا

    مِـــنْ غِـمْـدِهِ سَـيُـغَادِرُ الْـمَـصْقُولُ

    قَــدْ حَــلَّ فِـيـنَا لَا يُـغَادِرُنَا الـرَّدَى

    وَلَــنَـا بِـنَـابِـهِ (صَـاحِـبٌ وَخَـلِـيلُ)

    وَلَـــهُ عَـلَـيْنَا صَـوْلَـةٌ مع  صَـوْلَـةٍ

    وَلَـــنَـــا دَمٌ بِــشِــفَــارِهِ مَــطْــلُـولُ

    وَلَــقَـدْ أَلِـفْـنَـا أَنْ تَــضِـجَّ لَـــهُ بِـنَـا

    (فِـــي كُــلِّ بَـيْـتٍ رنَّــةٌ وَعَـوِيـلُ)

    وَنَــذُوق أَصْـنَـافَ الــزِّؤَامِ غَـوَائِلًا

    لَا يَــرْتَـوِي لِـلْـمَـوْتِ مِــنْـهُ غَـلِـيـلُ

    وَالــدِّيْــنُ أَكْــلَـةُ آكِـــلٍ وَمُـخَـاتِـلٍ

    وَالْـــحُــرُّ مَــــاٌءُ دَمُّــــهُ مَــبْــذُولُ

    وَ تَـكَـالَـبَـتْ ذُؤْبَــانُـهَـا وَتَــشَـتَّـتُ

    آرَاؤُنَـــــــا وَتَــنَــفُّــسَ الْــغِــرْبِـيْـلُ

    وَبَـنَا الْأَسَـى نَصَبَ الْمَآتَمَ وَارْتَدَى

    كُــــلَّ الْــبِـلَادِ سَـــوَادُهُ الْـمَـثْـكُولُ

    فَـمَتَى عَلَيْهَا تُشْرَقُونَ فَقَدِ امْتَلَتْ

    جَـــوْرًا وَقَـــدْ أَزْرَى بِـنَـا الـتَّـأْمِيلُ

    وَإِلَــى مَـتَـى يَــا سَـادَتِـي يَـغْتَالُنَا

    فِـــي كُــلِّ يَــوْمٍ خَـائِـنٌ وَخُــذُولُ

    وَإِلَــى مَـتَـى نـحَارُ فِـيكُمْ لَا يُـرَى

    لِــلْـعَـدْلِ فِــيـنَـا عَــامِـلٌ وَعَـمِـيـلُ

    فَـأَطِـلْ عَـلَـيْنَا يَــا حَـبِيبَ قُـلُوبِنَا

    إِنَّـــــا بِــفَــقْـدِكَ قَــاتِــلٌ وَقَــتِـيْـلُ

    ................

    أبو أيمن /٣/ذو الحجة /١٤٤٢ه :14/7/2021

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قصيدةٌ للشاعر العراقي الكبير فضيلة الشيخ الخادم الفضلي بعنوان :حــبــيــبـي يـــــــا رســــــول الله Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top