المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن :مصر تستحق

 

 

متغيرات الزمان والمكان تفرض أبجديات تعامل سياسى واقتصادي واجتماعى مختلف عن سابق ذلك ؛

فلا شك ان حقبة الرئيس مبارك (رحمه الله) كان لها مفرداتها وكذا حقبة جماعة الإخوان التى سطت على البلاد أيضا كان لها مفرداتها ؛

ووضح للجميع ان تخلف الوطن عن الركب كان يحتاج 《 لثورة إصلاح 》

كما ان متغيرات اللعبة السياسية العالمية المتلاحقة أيضا باتت تفرض مفردات جديدة ، لاسيما بعد ان فضحت مصر مخطط الفوضى الخلاقة والذى كان يستهدف إفشال الدول العربية وإعادة تقسيمها من خلال ما أسمى بحروب الجيل الرابع وكان توظيف الإسلام والذى هو فى ذات الوقت العدو الاستراتيجى لحلف الناتو بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وبعد أحداث سبتمبر 2001

فاضح .

 #وكانت مصر مع قدرها فى النهوض بمهمة صد هذا {الغزو الجديد} {وذاك الفساد المتجذر} ،  ولازالت تواجه هؤلاء الأعداء  الذين تزيوا بزى الإسلام تارة وبزى الحقوق والحريات والديمقراطية الوطنية تارة أخرى......!؟

فكان اكتشاف《 السيسى》 لمصر بحق هو الفارق الجوهرى الجديد ، بعد ان انحاز بجدارة وشجاعة لإرادة الوطن فى التحرر من الفساد والتبعية المذلة ؛ فانطلق يؤسس ويشيد حتى أعاد مركب الوطن فى الاتجاه الصحيح  ؛

ووضع استراتيجية للتنمية المستدامة مدشنا《 للجمهورية الثانية》 مع العاصمة الإدارية الجديدة ؛ وذاك خير شاهد على أن إرادة الإصلاح حقيقية وأن الإيمان بمواجهة الفساد ضرورة لبناء صحيح ؛

# ويظل الطرح قائما باعتبار ان الإصلاح  لايتوقف طالما ان همة البناء موجودة والإيمان بالوطن أصيل  ؛

ومن ثم فان سريان《 روح الإصلاح》 فى شرايين كل أبناء الوطن المخلصين باتت ضرورة حتى نصل إلى الثمرة المرجوة لاسيما ان انسداد اى شريان من شأنه إعاقة مركب الوطن عن وجهته نحو العلا والتقدم  ؛

كما ان الإبقاء على الفشلة والفسدة لاسيما أرباب القيادة( دقيقة واحدة ) معوق خطير  ويمثل إحباط لأمل الإصلاح الحقيقى  ؛

ومن هنا فإننا جميعا علينا

واجب حيال الوطن يتمحور

فى ان نفهم ان (حبه) من (الإيمان) والإيمان به يعنى (الأخلاص له)

فى القول والعمل والتضحية

من أجل إعلاء رايته بهويته وقيمه وريادته الحضارية ،

وباعتبار ان الإصلاح بناء وخير لاينقطع وذاك سادتى باختصار من

《علو الهمة》

 والتى هى من الإيمان وروح ثورة الإصلاح

المصرية العظيمة فلنواصل العمل فمصر تستحق.

يوليو 14, 2021