" أينَ حقّي "
أنا من سارَ الخطى لستُ بحائرْ
أُوقظُ الرُّقّادَ من موتِ الضّمائرْ
لستُ أخشاهم وإن جارت جرائر
يصرخُ العقلُ مرارًا أين حقّي ؟
تلك بغدادُ وقد حفّت مخاطر
أيُّ عدلٍ قد زعمتم بالمشاعر
من حُطامٍ كم بنيتم للمقابر
لم يكن عدلًا فقولوا أينَ حقّي
في عراقِ الخيرِ قد ضاعت أماني
أنا من جُرّعتُ سُمًّا في زماني
لا ولن أرضى زمانًا إن رماني
لن أُجاري منطقًا يبهضُ حقّي
ولئن أذعنتُ صمتًا لم أجادل
وأطلتُ البالَ صبرًا كالقوافل
ذاكَ لا يعني بأنّي عنهُ غافلْ
سوفَ أمضي في سؤالي أين حقّي
هل نسيتم كم تهاوت من جماجمْ
كم قضينا في نزالٍ من ملاحمْ
في ليالٍ عابساتٍ كالمناجم
يا عراقُ اليومَ ردّد أين حقّي
من شقاقٍ ونفاقٍ كم شبعنا
من كلامٍ ووعودٍ قد يئسنا
رجمةُ الزّاني بِظُلمٍ قد رُجمنا
كيفَ تُدميني إذا ما قُلتُ حقّي
كم تعالت صيحةُ الشّعبِ لماذا
أوَلستم من عراقِ المجدِ هذا
قد ملَكتُم ثمّ خُنتُم كلّ هذا
أخرجوا كنزَ الرّشاوي ضاعَ حقّي
قد أكلتم لُقمةَ الشّعبِ العراقي
ونسيتم بالموازين
التّلاقي
يومَ نصحوا من رُقادٍ ونُلاقي
صرخةَ الشّعبِ العراقي أينَ حقّي
لا تقولوا سوف
نبني ونُعمّرْ
ضاقتِ اﻷرضُ اصطبارًا من تصبّرْ
كُلُّ ما بالشّعبِ
يدعو للتّذمّرْ
كم شحتنا الحقَّ قولوا أينَ حقّي ؟!
قد نضجنا وانشوَينا دونَ رحمهْ
ساسةُ القومِ فقولوا أيُّ نَقمهْ !!
من جحيمٍ قد غَصَصنا
كُلّ لُقمهْ
وبدا الحقُّ صريخًا
أين حقّي؟!
أ.د. أحلام الحسن
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
...
/ ركعتم للجزائر / ...
إنني من يعربٍ لست بجائر
أُوقظُ الأموات في أرض الجزائر
كيف أبريهم إذا خافت حرائر
فطرة الشعب النضالي حفظ عرضي
من دمارٍ قد جزيتم بالمقابر
تلك أبطال وكم ضجّت منابر
كلّ حرب قد ركعتم للجزائر
كم رفعنا الحق نادوا ليس مُرضي
في بلاد العزّ قد ضاعت أماني
أنني من حُرّقت غدراً جناني
لا ولن أخشى حقيراً إن رداني
لن أُحابي مَن أتى لسلب نبضي
يوم ذقت المرّ أني لم أجامل
قدْ صرعت الظلم دهراً كالمناضل
ها أنا الضرغام فيهم إذ اقاتل
مثلَ أُسد الغاب في وادٍ وأرضي
كم قتلتم كم تعالت من ملاحم
كم عُدمنا في حبالٍ من جماجم
في قلوبٍ شامخاتٍ كالمعالم
يا شباب العزم ردّد نحن نمضي
من خداع وَعميل كم جزعنا
من خناقٍ وَخرابٍ كم جزينا
كذبة الجّاني بسلمٍ قد دخلنا!
حيثُ ترديني إذا ما ردتُ أقضي
كم تهاوت حرمةُ النّاسِ لماذا
إذ وقعتم في هلاك الشعب هذا
قد حكمتم ثمّ جُزتم كل هذا
غَيّر الأصلُ خسيساً لا وفرضي
………………………………..
**في ذكرى تحرير الجزائر من العدو
الفرنسي الغاشم...
وقد الهمتني ابياتك هذه الحروف
المتواضعة
وأتت من وحي قصيدتكم الغراء...
0 comments:
إرسال تعليق