لم تكن زيارتي الي بغداد فسحة أو للبحث عن فرصة عمل مناسبة . ولكن كانت ضمن أحد الوفود الشعبية التي ذهبت للوقوف الي جانب الشعب العراقي الشقيق قبل السقوط . لم تكن مساندة لحاكم بقدر ماكانت تعبيرا عن مخاوف وهواجس للأسف أصبحت بعدها حقيقة بل حقائق . كان العراقيون يقولون انقذونا وكنا نضحك من قلوبنا وماذا يمكن أن يحدث ؟ وماذا لو سقطت بغداد . وكتب أحدهم سامحة اللة ارحنا بها يابوش . وقع الجميع في الفخ بعد أن انطلقت آلة الإعلام الصهيو أمريكية وبلسان عربي فصيح كما قال كاظم الساهر لتبث الأكاذيب والأراجيف . إن العراق يمتلك الأسلحة بأنواعها ومسمياتها . وأخيرا اقروا وبصموا بالعشرة انهم كاذبون . ماحدث للعراق كان مقدمة لتمثيلية كبيرة لم تنتهي فصولها بعد ؟ والهدف بالتأكيد أنزواء لدول وتقسيم أخري . لم تكن الديمقراطية أو المهلبية أحد دوافع الاستعمار الجديد ولم تكن حقوق الإنسان هي مأتسعي امريكا لتحقيقة .ابدأ لاهذا ولا ذاك ؟ وقد تعلمنا أن فاقد الشئ لا يعطية . فلا هي راعية الحريات ولا هي من سعت يوما للمحافظة علي كرامة الإنسان . وماحدث في جوانتانامو وأبو غريب بالعراق ليس ببعيد ؟ في بغداد شاء حظي العثر أن أزور ملجأ العامرية . وفية تناثرت الأشلاء لم تفرق صواريخ الأمريكان بين الأطفال أو العجزة وكبار السن أو النساء وقد احتموا جميعا بالملجأ المكلوم . رأيت بأم العين علي حوائطة دليل الإدانة الكافي لإسقاط دول وخروج أخري من دائرة الضوء . المستشفيات وملاجئ الكبار والمدارس والجامعات لم تسلم جميعا من أطنان المتفجرات التي تم تجريبها في سابقة لم تحدث ابان الحرب العالمية وماهو الفرق بين ماحدث في هيروشيما وبغداد ؟ وكانت البروفة التي تتالت بعدها البروفات . في ليبيا وفي سوريا وفي اليمن . تحدثوا عن الفوضي الخلاقة وآلام المخاض . وهي مصطلحات غريبة علي مسامعنا اختاروا الألفاظ بعناية ؟ واستقبلناها ببرود وكأن الأمر لايعنينا . ثم كانت مرحلة الدواعش بأيديهم لا بأيدينا . لتقضي علي الأخضر واليابس في العراق وسوريا وليبيا الخ . والمؤسف ان فينا ومنا من غاب عقلة واسود قلبة ومازال يروج للديمقراطية وحقوق الإنسان .
ذهب
العراق وعاد الي القرون الأولي ومازلت الديمقراطية غائبة ويقيني انها لن تعود ابدا
..
**كاتب
المقال
كاتب
وباحث
0 comments:
إرسال تعليق