أولاً التوطئة :
جميل ومبدع وسامق كهجيراك شاعرتنا
الرائقة !!
ثانياً الإشراقة التأملية على البيت :
المقطوعة كلها مبدعة لكن البيت
الأخير أوجز القول والتعبير عما أنفه من أبيات
!!!
ثالثاً نص البيت الشعري :
فصمت لكن العيون نواطق
من قال صمت العين ليس تكلما ؟ !!
رابعاً الرؤية البلاغية والنقدية :
الجمال البلاغي يتأتى في استخدام
البديع المطبوع غير المتكلف في قول مبدعتنا : فصمت لكن العيون نواطق
مستعيرة صمت اللسان وما يقابله من نطق
العيون !!!
ثم الإبداع يكمن في الانتقالة من الخبر إلى الإنشاء في الشطرة الثانية من البيت (
من قال : صمت العين ليس تكلما ؟!! )
وصولاً إلى المتلقي كيما يشاركها
النقلة من الخبر إلى الإنشاء ويجاوبها بنفي نفي هذا الاستفهام لإثبات المضاد ألا
وهو أن :
( صمت العين تكلم وتفاهم بل . تحدث ) !!! ؟؟؟
1- فصادف بيت القصيد بلاغة التعبير مع بلاغة
الصمت !!!
2- وناسب صمت اللسان تجاوب العينين !!!
3- كما حدث الاتساق بين الخبر
في الشطر الأول للبيت مع الإنشاء في ذات البيت أعني الشطر الثاني !!! 4-
ثم يتأتى الإبداع والتميز في الانتقالة من الخبر إلى الإنشاء
5- موافقاً
التضاد بين
( صمت اللسان × نطق العيون )
6- بموافقة استعمال البديع البلاغي ( فصمت ×
لكن العيون نواطق ) مع بديع الإبداع للشاعرة في نقلتها جاعلة المتلقي مشاركا
الحدث !!
7- مع شحذ ذهن المتلقي للتجاوب بنفي النفي
الذي مراده إثبات خلاف ظاهر التساؤل !!!
8-
وهو ما يعرف لدى علماء أصول الفقه - بمفهوم المخالفة ( خلاصة معناه العكس صحيح )
!!!
خامساً المختتم :
وأكتفي
بهذي الشذرات على بيت القصيد لمبدعتنا المتألقة رانيا يوسف .
" وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين " .
**كاتب الدراسة
ناقد أدبي وكاتب صحفي
بجريدة الزمان المصري
القاهرة في مساء الأحد
الموافق
27/8/2023
0 comments:
إرسال تعليق