في رحاب ِالسماء ِالثامنة ِ
لا نهرًا لخمر ٍ
أو للّبن ِ،،
لا صوتًا للملائكة ِ
أو حواري ، سوى
الجدل ِ،،
لا تفاحة آدم َ
أو ثمرة َ تين ٍ أو زيتون ٍ
أو حتى حبة َ عِنَب ِ،،
لم يحلق جبريل
بجناحيه طول المشرق ِ
والمغرب ِ،،
في سمائي الثامنة ِ،
ثمة نهرٍ أحمر ِ،
تسبح فيه أرواح ُبلا جسد ِ،،
نهر بلا سفينة نوح
فالكل ُّ فيه مصلوب ٌ
بلا كفن ِ ،،
مَن ينقذ ُ مَن؟
فالوحوش تسود
في المكان ِذاته ِ وذات ِ الزمن ِ،،
في زاوية أخرى من سمائي الثامنة ِ
تحديدًا في شمالها الربيعي
الأخضر ِ
على الأرائك أجساد ٌ
استنشقت سموم َ الظالم ِ
فتخشبت كأنّها لوح من الخشب ِ،،،
وهناك في أقصى جنوبها الرّحب ِ
على مدِّ البصر ِ
قوارب ٌ مخروقة ٌبلا سبب ِ
فلا كنز ٌ ولا سيجؤها حاكمٌ عادل ٌ من بعد ظالم ِ،،،
تنانير ٌ الدور محطمة ٌ
فلا نار ٌ فيها ولا خبز ٌ ولا حتى بعض ٌ من حطب ِ،،
وماشيتها ثكلى فهي مطعونة بقصب
كرمح وحشي حين صوّب في أحد ِ ،،،
تحيط جثثها عصافير ُ الأهوار مكسرة الأجنحة ِ،،
كُلّما أمددت في سمائي الثامنة ِ البصر َ
فلا تشاهد سوى أشلاء ٍ من بشر ِ،،،،
حتى أنّها تبدو على أشكال ٍ مِن هرم ِ،،
رائحة الموت في الأرجاء ِ تعتلي
فتارة ً أشمُّ رائحة أمي وتارةً رائحة أبي
فهي محرقة ٌ ترمى فيها كُلُّ أجساد الأهل ِ والرفقة ِ،،
وحينًا أشمُّ رائحة السنابل ِ
حين َ ترديها رمادًا قذائف كالمطر ِ،،،
يقولون في السموات السبع ِ
هناك حلوى وطيب ٍ ومسك ٍ بطعم ِ الشهد ِ،،
وأقول لهم في سمائي الثامنة ِ
هنا عدوى لقتل ٍ وتهجير ٍ وتأجيج الفتن ِ،،،
تمتد من عصر جاهلية ٍ
لعصر ٍ ليس فيه غير ُ الجاهلية ِ،،
كم لدينا من ثياب ملائكة ٍ لكنما دون
الملائكة ،
تسود سمائي الثامنة صور ُ الحداد ِ
على الأحياء ِوالأموات ِفي ذات ِ الخطٍ الأفقي،،،،،،
0 comments:
إرسال تعليق