دائما ابحث عنه ٠٠٠!
احيانا أفلح فى
الوصول اليه واحيانا لا أوفق ٠٠٠!
فأنا دائما ومنذ أكثر من عشرين عام اتعلم منه وارتقى خلقا كريما بصحبته ٠٠٠!
فمنذ اللقاء الأول ،
حين أوقفنى وكان يركب(( حماره))
المشهور فى جمصة البلد وجمصة المصيف ٠٠٠٠!
وناولنى{ رغيف خبز } أخرجه من سديره الاثير بعد أن عرف
اننى المستشار الذى سكن (عزبته)٠٠٠؟!
فأجبته فرحا ،
وكنت قد سمعت
عنه ما شوقنى لللقاءه
والتعلم على يديه ٠٠٠ !
فهو (عمده آل عبدالمعطى) بتلك العزبة التى نزلت بها ،
(غريب ) ٠٠٠
جاء من بعيد يسكن بين
(المعايطة)-كما يعرفون-
وهم (الاصلاء) ذوى
العروق الطيبة ،
وهو ما شجعنى على
أن امكث بينهم
١٣ عام ٠٠٠!
لا أنسى وهو يأتى{ لمجلس الذكر}
ومعه الشاى
والسكر ٠٠٠!
لا أنسى وهو يعلمنى على شاطئ البحر
وعلى لسان هذا البحر الرائع ٠٠٠!
ويقول لى :
انظر ما غذاء هؤلاء المصطافين ٠٠٠؟!
فلكل واحد غذاء ،
فاحرص على أن يكون
غذاءك طيب ٠٠٠!
وفى مرة أخرى يقول لى:
اخفر قلبك ٠٠٠!
كنا دائما نتدارس فى آى القرآن الكريم المكتوب والمشاهد ٠٠٠٠!
كان سيدى الشيخ (السيد عبدالمعطى)
- رضى الله عنه-
وهو الذى تخرج من مدرسة
مجلس الذكر ،
صحبة رجال مثل،
الشيخ ابراهيم
ابو بدوى،
والشيخ ورد ،
والشيخ السيد سنو،
والشيخ محمد
حموده
و٠٠و٠٠
كنت ابحث عن تاريخ هؤلاء الذين انتقلوا إلى رحمة الله
تعالى وآثارهم ،
وافرح وأنا أسمع
للشيخ (خالد عبدالفتاح )- رحمه الله -
وهو يقول لى :
كانوا رجال
يخافون الله
فاخاف الله منهم
كل شيئ٠٠٠!
كنت ازداد قربا وطاعة وانا اتلمس حياتهم التى كانت بين( ذكر
) (وفكر)
( وعمل) ،
بين (خوف) و (رجاء)
بين (شكر) و (صبر)
###أمس ذهبت ابحث عن سيدى الشيخ
السيد
عبدالمعطى ،
متمنيا أن أراه وهو الذى
بلغ [ التسعين من العمر]
لعلى اجد ما
يزيدنى قربا ٠٠٠
وقد وفقت فى الوصول اليه ٠٠
فرأيته وقد أشرق
ولما لا
وهو دائم الذكر
والتفكر ،
يعيش سياحة خاصة ،
لايقدر عليها
إلا الرجال الذين انتصروا على أنفسهم ٠٠٠!
نظرنى وقد سئل من هذا ؟
فقال : المستشار
ثم بعد برهة قال :
المستشار حامد سليم
ففرحت وبكيت٠٠٠!
نعم فرحت
فاللقاء خاص جدا،
إنه بأحد الأولياء الكبار،
أحد العارفين
المتمكنين ٠٠
وبكيت ، دون ارادتى ولما لا
والمقام مقام( تنزل رحمات )٠٠٠!
لم امكث كثيرا ،
وانا الذى لا أود المغادرة
ولكن انشغال الشيخ بحاله كان جليا
ومثلى يكفيه
نظرة وابتسامة٠٠٠!
و تذكرت وانا فى
ايابى
وهو يقول لى منذ
امد
ياسعادة المستشار لاتنسى
قول [عمر بن عبدالعزيز]
الذى نبه إلى
شروط الصحبة فقال :
من أراد أن يصحبنى فليصحبنى بخمس :
() يدلنى من
العدل إلى ما لا اهتدى له
() ويكون لى على الخير عونا
() ويبلغنى حاجة من لايستطيع إبلاغها
() ولايغتاب عندى أحد
() ويؤدى الأمانة التى حملها منى ومن الناس
فقلت له :
حاضر ياسيدى
ونظرت إليه مبتسما قائلا له :
لقد دونت القول فى لوحة كبيرة
بمضيفة آل سليم (بجمصة )
ففرح ٠٠!
فاستأذنته وانا فرح
واردد
نعم سيدى
صحبتنا بشروط٠٠٠؟!
0 comments:
إرسال تعليق