• اخر الاخبار

    الجمعة، 25 أغسطس 2023

    محاربة النجاح ..بقلم : د.رساله الحسن

     


     حكاية تحدث كل يوم وفي كل مكان مع اختلاف الأسماء والمسميات ...

    بدا عمله في مجال الأدب منذ شبابه  إبدع لحبه الشديد لعمله وإخلاصه وتفانيه مما أدى إلى نجاحه وتدرجه في العمل حتى وصل إلى مكان أدبي مرموق يشار إليه بالبنان أمضى عدة اعوام بشكل دؤوب من أجل اثبات اسمه في الوسط الثقافي والأدبي وكان جديرا بمنصبه وبشهادة اعداءه قبل اصدقاءه بهذا الصدد ، وفجأة ودون سابق إنذار وجد نفسه مركون دون وظيفة أو منصب ولأسباب عدة أهمها العلاقات وتأثيرها ( المحسوبية والمنسوبية ) والتي تجعل ممن بيده إصدار القرار بان يقرر استبداله بمن لا ناقة له ولا جمل بالعمل الثقافي والأدبي لا لشيء إلا لأنه يجيد مسح الاكتاف ، ويركنون صاحب الخبرة والابداع ، والقدرات الإدارية على الرف ليجد نفسه في حالة غضب وعزلة عن الناس بعد صدمته من القرار الجائر ، الذي انقض ظهره وافقده التركيز وأصبح منعزلا يعاني حالات من الأرق والتعب النفسي والجسدي بعد ابتعاد من كان حوله من محبي مصاحبة أصحاب المناصب والمسؤولين، وكان يحسبهم اصدقاء ، ولم يبقى معه إلا عدد قليل من الأصدقاء ممن وقفوا معه في ازمته وساندوه ليقف من جديد على قدميه، لاعطاءه دافع بان المنصب والإدارة هي من خسرته وليس العكس كونه قلم لا يستهان به ومادام قلمه معه سيبقى في القمة دائما وهكذا نهض من جديد ووقف على قدميه رغم تعثره عدة مرات إلا أنه وقف كالاسد الشامخ ليزءر بوجه بودقة الظلم والفساد ويقول ها انا هنا وهذا قلمي سلاحي معي ساحاربكم بنجاحي وتميزي وفعلا أعاد بناء نفسه بجهد ونشاط وتفاؤل ليعود افضل مما كان لوجود من يسانده ومؤمنا بقدراته..

    اقولها لكل من تعرض أو يتعرض للضغط في مجالنا الثقافي والادبي ، أو أي مجال آخر...، لا تستغربوا ان جاءوا بحمار ليعلم الناس القراءة والكتابة، فالجاهل يجمع حوله الجهلاء ليصفقوا له ، ضارب مصلحة التعليم عرض الحائط لانه جاهل لا يفقه شيء فلا يلام الجاهل على قراراته بل يلام من وضع الجاهل في مكان المثقف ، إلا إذا كان شبيه الشيء منجذب إليه ولهذا حديث أخر .

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: محاربة النجاح ..بقلم : د.رساله الحسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top