زادُ
الغريب هو التقوى و غربتُه
قد
أرهفتْهُ فصار العزمُ سيالا
و كلًَ
يوم له في الأرض يحسبُه
كنزاً
ليجنيَ في الفردوس أحمالا
شوقٌ
ألمّ به للنور مكتملاً
و
الشوقُ قد أشبعَ المشتاقَ إذهالا
جمرٌ
كمثلِ ضياءِ الشمس إن سطعت
و بلسمٌ
ليسير القلبُ شلالا
فاح
الشذى فاستدرَّ السعيَ من هممٍ
معطاءةٍ
فتحاكي الغيمَ هطَّالا
مُرتلينَ
كتابَ اللهِ في شغفٍ
مع
التدبرِ تفصيلاً و إجمالا
يبكونَ
أعوامَ بُعدٍ عن مُعايَشةٍ
لنورِهِ
فيُضيعُ العبدُ آمالا
فيُهرعون
إلى التعويضِ في قلقٍ
كَمَنْ
يُزيحُ عن الأعناقِ أغلالا
و همةُ
المرء إن سارتْ إلى هدفٍ
فَسَعْيُها
شرفاتِ المجدِ قدْ نالا
و
المجدُ في الأرضِ مَوقوتٌ و مُنقطعٌ
و
ربَّما تجدُ الإنسانَ مختالا
لكنَّ
مجدَكَ في الجناتِ مُتَّصِلٌ
و
أنْعُمُ اللهِ قدْ أبهرنَ إسبالا
و أنتَ
في طاعةِ الرحمنِ مُعْتَكِفٌ
أخلصتَ
لله أفعالاً و أقوالا
معَ
التواضُعِ ترجو رفعةً سَمَقَتْ
و
النفسُ قدْ خَشَعَتْ للهِ إجلالا
سبحانَ
منْ أنزلَ القرآنَ يُنْذِرُنا
يوماً
يُشيِّب في الأهوالِ أطفالا
و سوف
يَرفعُ بالقرآن حافظَهُ
و منْ
يُتابِعُهُ سمتاً و أعمالا
و
كَرَّمَ اللهُ في الجناتِ من خَشَعتْ
و
المُحْسِناتِ و منْ ربَّيْنَ أجيالا
همامةٌ
تَرتجي ستراً و مرحمةً
فَتُسْدِلُ
البَذلَ في الخيراتِ إسدالا
و
شَوقُها لكتاب الله متصل
فتصطفيه
بكوراً ثُمَّ آصالا
0 comments:
إرسال تعليق